لنا لقاء مع القانون ((الشروع والجريمة الظنية أو الوهمية
بقلم د/نجلاء كثير
الشرقية
* اولا ماهية الشروع :
********************
الشروع هو جريمة ناقصة ،اى قد تخلفت بعض عناصرها وموضع النقص فى هذه العناصر هو النتيجة الإجرامية .
فالشروع يفترض توافر كل عناصر الجريمة التامة عدا النتيجة .
*ثانيا الشروع والجريمة الظنية :
*************************
الجريمة الوهمية أو الظنية هى ارتكاب الجانى فعلا لا يجرمه القانون ولكنه يعتقد أنه يشكل جريمة .
* ولا عقاب على الجريمة الظنية لانه لاعقاب على فعل لم يجرمه القانون فالعبرة فى التجريم والعقاب هى بنصوص القانون ،وليس اعتقاد الشخص مرتكب الفعل لأن الظن لايستطيع أن يقلب الفعل المشروع إلى جريمة .
* ومن أمثلتها :
***************
١)استيلاء الجانى على مال يعتقد أنه مملوك لغيره فى حين يثبت أن ملكيته قد الت آلية بالميراث .
٢) قيام شخص باقراض الغير بفوائد يسمح بها القانون بينما كان يعتقد أن القانون يحظر الإقراض بفائدة على وجه الاطلاق.
*انواع الشروع :
*****************
الشروع نوعان :
١) الشروع الناقص :
_________________
ويطلق عليه كذلك (الجريمة الموقوفة ) يعنى أن الجانى لم يأت كل الأفعال التنفيذية اللازمة للجريمة .
“مثال ذالك ” أن يصوب سلاحه نحو المجنى عليه غير أن شخصاً ثالثاً يتدخل فيحول دون الضغط على الزناد أو أن يهم الجانى بطعن المجنى عليه فيقاومه فيعجز عن إتمام جريمته .
٢) الشروع التام :
______________
ويطلق عليه كذالك (الجريمة الخائبة)فيفترض أن الجانى قد أتى كل الأفعال اللازمة لتنفيذ الجريمة غير انها لا تتحقق رغم ذلك .
“مثال ذلك “أن يطلق الجانى النار على المجنى عليه فيخطئه لعدم دقته فى التصويب .
*علما بان *لشروع التام ذات نفس عقاب الشروع الناقص غير أن التفرقة بينهما قد تكون لها أهميتها بالنسبة للعدول الاختيارى .
* حصر أركان الشروع :
*******************
نص القانون
نص الشارع فى المادة ٤٥من قانون العقوبات على أن :”الشروع هو البدء فى تنفيذ فعل بقصد ارتكاب جناية أو جنحة إذا توقف أو خاب أثره لأسباب لا دخل لإرادة الفاعل فيها .ولايعتبر شروعا فى الجناية أو الحنحه مجرد العزم على ارتكابها ولا الأعمال التحضيرية لذلك “.
*ويستخلص من هذا النص أن أركان الشروع ثلاثه :
الاول : هو البدء فى تنفيذ فعل .
الثانى : هو توافر قصد ارتكاب جناية أو جنحة.
الثالث : هو ايقاف اثر الفعل أو خيبته لأسباب لا ترجع لإرادة الجانى .
وبإذن الله فى المقال القادم نتحدث عن الأركان الثلاثه لشروع باستفاضه