لم أنل
بقلم / أكرم يوسف أبوالوفا أبو مغيث
______________
لم أنل
من لهفة قلبي أي شيء
لم أنل
مما يجعلني أن أتمنى
شيئاً اَخر
حتى لم أنل
من أحزاني الكفيفة
بعض الدموع
ولا من قلة حيلتي
والمكر لأواسي نفسي
ولم أرى
أي شيء يأخذني للسفر
جالس أنا
على مقاعد الجحود
التي ورثتها عيني
مع بعض الدموع الجافة
حتى في أحلامي يا ملاكي
باتت الأوهام تطاردني
كالهارب من الحقيقة
إلى هذا العالم الأزرق
ها أنا وأنتِ
نشاهد دون
كلل ولا ملل .
نبضناً يشتعل
دون تقارب أو تلامس
على هوامش الهواء الفارغ
نتبادل المشاعر الغريقة
ويجمعنا الوداد
والأسماء الأنيقة
لعل بريق واقع
يلمع على أراضينا
دون حاجب .
من عالمي أنت
أم من عالم آخر ؟
أنا لم أجد العالم الحر
بل أجد عوالم حبيسة
في أوطاني أنتِ !!!
أم من وطن تخلى عنكِ
ألقاكِ على وتر الحدود .
أنت قد وجدتكِ
سابحة على الهواء
كالسكرانة مترنحة
بين العقل والقلب
فاطنة بما في الباطن
كل من حولنا
ينشر الدماء
على الأرض السوداء
تتناثر الأجساد أشلاء
لتصعد بالهواء الأزرق
ليرسم الرسامين
أكفان تحمل الموتى
على كف السماء .
يؤرقني كثيراً السؤال
من يؤنس وحدتنا
بعد أن ذهب الأحباء
صار الاشتياق يقلب القلق
في النوم الطويل …
إني رأيت قهوة
الصباح والمساء المسكوبة
على ليالي الشتاء البارد
ووجهك ينشد الحب كالساعة
التي تسعى كالعقارب
مع الأغنيات والبسمات
من خدكِ الفتون تقلع القوارب
مغزولة تفاصيل العشق
على فستانكِ الشائك
من رعشات الآلىء
ترقصين بجسدكِ
الناعم المرمري
والردف يسحرني
إلى الخصر المذوب
في عيني اشتهي الهزات
ولوع الآهات
تعالي إني اشتاق
كل القبل والأنفاس تشتعل
مع تقلباتك الهائجة
ها أنا أنتظر
شموعك
كالوهج الحارق
فهل حقاً أنت تنظرين
للعالم الأزرق
وهو يضج بالنمارق
ليضحك لي وجهك الصبوح
بوارق
في مدن الشوق نبوح معاً
على المواعدة أنا سارق
تعالي التصقي بي
حتى أسمع صوت الماء
وهو يجري
في حضنكِ بين الفوارق
على نسيم الجو المغري
ندغدغ المفاتن
نشعر بالدفء والأمان الصافي
ولذة أنفاس تلتهم أنفاسي
مع الشهقات تمشي الزواعق
علميني على سيمفونية
ضوء القمر شوارق
كل الألحان والأغاني …
كيف يكون جسدكِ
يهتز طرائق
مع رقصاتكِ المتناغمة
بالطوابق
دعيني أطلق نشوة الكلمات
من ثغر لثغر نروي الزهور
تزهر ولا تفارق
افتحي قوسيكِ
وضفتي الورود بلا عوائق
ليخر النبيذ المعتق
وتستقر النبضات
بين دموعك المبللة
من زخارف السماء شقائق .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.