انه العالم الفذ ألبرت اينتشاين الذي ينحدر من أبوين يهوديين،وكونه واحد من الذين غيرو مجري التاريخ بابحاثه ونظرياته
حيث حاول بن غوريون تلميع صورة الدولة العبرية حديثة النشأة وإضفاء طابع ثقافي عليها من خلال تنصيب عالم فيزياء ذو مكانة عالمية على رأسها.
فقد سعت الدوله الاسرائليه عام 1952عقب وفاه الرئيس الإسرائيلي حاييم وايزمان اتجهت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة دافيد بن غوريون، إلى عرض منصب الرئاسة على أينشتاين.
وتكفل السفير الإسرائيلي بواشنطن، أبا إيبان، بمراسلة العالم المقيم بمدينة برنستون في ولاية نيوجيرسي الأميركية ليعرض عليه الفكرة.
حيث عرضت الحكومة الإسرائيلية على عالم الفيزياء الشهير وصاحب نظرية النسبية تولي منصب الرئيس الثاني في تاريخ إسرائيل والحصول على الجنسية الإسرائيلية.
وأكدت الرسالة أن أينشتاين سيحظى بكامل حريته من أجل مواصلة أبحاثه العلمية بالتزامن مع توليه لمنصب الرئيس.
حيث انه في عام 1921، قاد عالم الفيزياء الألماني جولة برفقة حاييم وايزمان بالولايات المتحدة في سعي لجمع التبرعات لإنشاء الجامعة العبرية بالقدس. وسنة 1923،
زار أينشتاين الأراضي الفلسطينية وألقى كلمة داخل الحرم الجامعي للجامعة العبرية بالقدس عند جبل المشارف،
مؤكداً على ضرورة أن تكون هذه الجامعة مركز إشعاع ثقافي وحضاري لليهود بالمنطقة…
فضلاً عن كل ذلك، أوصى أينشتاين مطلع نيسان/أبريل 1925 أن تعود حقوق بيع كل تصريح لاستخدام اسمه أو صورته لهذه الجامعة بعد وفاته.
في الأثناء، جاء رد أينشتاين بالرفض، حيث عبّر عن حزنه العميق بسبب عدم قدرته على تولي المنصب بسبب تقدمه في السن (73 عاماً حينها) و
قلّة خبرته في المجال السياسي وعدم قدرته على التعامل مع الناس بشكل سليم، إضافة إلى مشاكل اللغة التي كان يعاني منها حيث لم يكن يتقن العبرية بشكل جيد