لعنة الصعايدة
كتبت د/غادة الطحان
على مر العصور منذ إدراكنا الجيد للحياة ونحن نستمع للمزح والدعابة بكثير من الفكاهه والنكات على الصعايدة وكانت جميعها فى المضمون العام تشير لقلة الذكاء أو الإدراك البطيء أو حتى إنعدامه …
وكان المصرى البسيط لا يبالى أمر لتلك الدعابات والفكاهات الهزيلة وكانوا ينظرون لها على انها نوع من الإفتعالات المجتمعية الرزيلة ..
تطورت النكات وإزدادت وخرجت من حيز الدعابة حتى وصلت للأعمال الفنية والأسكتشات ونصوص الدرامة التى تقدم الأعمال الكوميدية وتسرد مضمون يجسد الشخصية الصعيدية بعدة صور كاريكاتير يعكس فكره معينة ..
ويستمر المصرى البسيط ينظر لتلك الأوضاع على أنها إحدى الصور الهزيلة داخل المجتمع دون ردة فعل توازى تلك الحماقات المنتشرة على المدى الطويل وكانت مقتصرة على الشخصية الصعيدية فقط ..
رغم وجود عدة خصال مرتبطة بفئات أخرى من المجتمع على مستوى البلدان المحيطة ؛ منها ماهو بخيل ومنها ماهو كالح الوجه وأخرى ذو مطامع شديدة بالخصال ؛ والخبيث والماكر
ووووألخ ولم تثبت له صحة من تمام الأقوال.
تأتى الأحداث الأخيرة بمالا تشتهى العقول ؛ تتوصل قصيدة الوصف للشخصية الصعيدية حتى أخطر مناطق الحمية عند الصعيد وتجف الأقلام ولم تظهر بادرة الضوء الأحمر لأن حمرة العين الصعيدية وحمية الدماء رفعت راية الأستنفار
وبدأت اللعنة تأشر بعلامات الرفض وتلك بداية العاصفة.
كل شخص التزم مكانه ومن خالف القواعد تم أختلاعه من مقعده لأن لا شيء يعلوا فوق راية القانون المصرى ولا يتعدى النزاهة الإعلامة رفعت الجلسة وتم النطق بالحكم.
ليعتبر الجميع عندما صمت المصرى القدير لأن طبيعتة خشنة وقوية لم يعتاد على التفاهات ؛ لكن عندما تطور الأمر وتم العبور لمناطق محظورة ظهرت بالفعل الشهامة الصعيدية وبالفعل لعنة الصعايدة ليس لها حل.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.