لعناية الإلهية تتدخل لكشف الحقيقة في قضية جزار الهرم ومازال البحث مستمر عن الزوج الهارب للتحقيق معه
كتب : رضا بدير مدينة العياط
بوابة العاصمة تنفرد بنشر تفاصيل جريمة القتل البشعة التي بطلها جزار الهرم وتقطع جثة زوجته الي أشلاء داخل ثلاجة مسكنها ولكن العناية الإلهية تدخلة لكشف الحقيقة
بعد نشر أعلان تغيب أمنه عن منزلها على صفحات التواصل الاجتماعي وفي الآخر عثرت الأسرة على الابنة داخل شقتها، لكنها كانت عبارة عن قطع من اللحم البشري المحفوظة داخل فريزر كبير لتخزين اللحوم.. فيما زال الزوج غائبا.
جريمة قتل مرعبة وبشعة لأقصى الدرجات شهدتها منطقة الهرم .. القتيلة زوجة تدعى «أمنية»، والمشتبه به الأول «محمود»، زوجها الثلاثيني والذي يعمل جزارا.
وعن الزوجين يقول أسامة، صاحب سوبر ماركت في الهرم، لـ« لبوابة العاصمة »، إنه تعرف على الزوج منذ أكثر من 3 سنوات، فبداية التعامل بينهما كانت حينما رغب الزوج في نقل بطاقة التموين الخاصة به، من مسقط رأسه في الفيوم لمحل سكنه في الهرم.. وطوال تلك الفترة لم يشهد على أي تصرف سيئ من الزوج.
أما «أمنية»، فيقول عنها صاحب السوبر ماركت، إنها سيدة على خلق، وكذلك أفراد أسرتها، المقيمين في نزلة السمان بالقرب منه، والجميع في المنطقة يشهد بحسن أخلاقها وتربيتها.
«أمنية كانت غضبانة وعند أبوها قبل مقتلها، ورجعت بيتها يوم الثلاثاء اللي فات»، يقول أسامة، «فالزوجة كانت على مشكلة مع زوجها بسبب خروجها مؤخرا للعمل بإحدى الشركات، ووصل الأمر لمغادرتها منزل الزوجية، لكنهما تصالحا وعادا سويا لشقتيهما يوم الثلاثاء الماضي، وظهرت الزوجة في اليوم التالي صباحا وهي تشتري حاجات لمنزلها من محال المنطقة».
ويضيف صاحب السوبر ماركت، أن تلك كانت المرة الأخيرة التي يشاهد فيها الزوجة، إلا أنه في اليوم التالي، الخميس، تفاجأ بأفراد أسرتها يبحثون عنها وعن زوجها، كانوا في قمة القلق على ابنتهم، وأخبروه بأن هاتفها مغلق ولا يستطيعون الوصول لها.. وحاولوا طرق باب شقتها لكنهم لم يتلقوا أي رد، ما دفعهم للاعتقاد بان الزوجين سافرا لقضاء إجازة بمكان ما.
«الأسرة رجعت تاني يوم وكانوا عايزين يراجعوا الكاميرات بتاعة المحلات»، يقول أسامة، إن أصحاب المحال استجابوا للأسرة رغبة في مساعدتهم على إيجاد ابنتهم المفقودة، ولكن كاميرات المراقبة لم تسجل خروجها من الشقة أبدا، ولكنها سجلت خروج الجزار يوم الخميس في الساعة الـ9 مساء وعودته مرة أخرى للشقة بعدها بربع ساعة فقط، ولم تسجل خروجه من الشقة مرة أخرى.
ويضيف صاحب السوبر ماركت: إنه في اليوم التالي قرابة الساعة الثالثة عصرا، فوجئوا بتواجد أفراد أسرة «أمنية» وعدد كبير من رجال الشرطة والبحث الجنائي، وعلم الجيران بأن الشرطة عثرت على جثة الزوجة الشابة مقطعة وموضوعة في أكياس سوداء داخل الفريزر بالشقة، وأن الزوج هارب، حتى إن والد الضحية اتصل بأشقاء الزوج ليسألهم عنه لكنهم نفوا علمهم بمكانه.
أما إحدى الجارات في العمارة التي شهدت الجريمة، فتقول: إنه على الرغم من أن سكان العقار كلا يعيش في حاله، ولا اختلاط لها بالزوجة الشابة إلا أنها التقت بها وتحدثت معها عدة مرات، فهي قمة في الذوق والأخلاق، لكنها كانت دائمة الخلافات مع زوجها.
وتضيف الجارة، أنها شهدت قبل العيد بمدة على خلاف بين الزوجين، وحينها غادرت أمنية منزل الزوجية، وبعد مدة عادت مرة أخرى وبصحبتها محضر من المحكمة، بعدما رفعت دعويين «نفقة، وتمكين مسكن»، باعتبارها حاضنة لطفليها من زوجها «أدم»، و«ياسين»، إلا أن زوجها ما إن علم بشأن القضية قام بمصالحتها وإعادتها لشقتها مرة أخرى.
وعن يوم اكتشاف الجريمة، تقول الجارة: إنها شاهدت والد الضحية متواجد أمام العقار، وسلمت عليه وسألته عن أمنية، إلا أنه أكد بأنه يجهل مكانها، وسألته عن طفليها فرد بأنهما دائما ما يتواجدان معه، ووالدهما لا يراهما سوى يومي الخميس والجمعة من كل إسبوع.. وينهي الجد حديثه معها قائلا: «ولاد بنتي أنا اللي مربيهم وأبوهم ما يعرفش عنهم حاجة».
«ربنا يرحمها ويغفر لها وينتقم من اللي عمل كدة سواء جوزها أو حد تاني» تنهي الجارة حديثها، وتؤكد أنها طوال 4 سنوات لم تسمع إلا كل خير عن جارتها وتختم حديثها قائلة: «ما تستاهلش اللي حصلها ده».
ومن جانبها، تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في القضية بعدما أشارت التحقيقات الأولية لارتكاب الزوج لجريمة قتل زوجته وتقطيع جثتها لقطع وحفظها في الفريزر، قبل أن تكتشف أسرتها الواقعة.
وأمرت النيابة بضبط وإحضار الزوج الهارب للتحقيق معه حول الواقعة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.