إن ما يحدث في لبنان ليس بالغريب على شعوب العالم إنه إقتباس لسلسلة مترابطة من الأحداث تستنطق
صورة عاصفة تلفظ أنفاس حية ولغة تحمل جوا شتائيا تحت تردد مقياس الامطار و قسوة البرد لم
تطفأها حرارة الثورة الشعبية المنتشرة بلون قوس قزح سماء لبنان تقلبات تبين غضب الشوارع وصفت
بكل أجزاءها وتفاصيلها سجلت على أرض حتمية التغيير لظروفها السلبية الراهنة يحياها الشعب من
بنود متطلباته وما يريده من عدالة منصفة كذلك تفسر تطلعه الى الأفضل وما يعانيه من سلب حقوقهم
المحجورة بالفساد والاستحقاق المفروض وان تقدم الحكومة من طيب المعيشة لمواطنيها هكذا كان
الاحتكاك هو الحراك التاريخي الذي يعود أصوله الى طوائف الشعب اللبناني وهم أمة تمثل في لبنان تنوع
حضاري وثقافي وديني ومن المسيحيون الأكثرية في داخل وخارج البلاد و أيضا يمثلون المسلمون السنة
والشيعة الأكثرية داخل لبنان لكنهم الأقلية بالمجموع الكلي للبنان
كما نلتمس الواقع اللبناني الأصعب
من جهة أخرى هناك كيان مسيحي مع اسرائيل بشكل
كامل و هو يشكل نسبة كبيرة من بعض المسيحين
و هناك كيان درزي و كبير ايضا متذبذب بين هنا و
هناك و هو ممول فرنساوي و هناك تيار المقاومة المستهدف من الدرجة الاولى
و هناك تيار الاخوان المسلمين و كبير جدا في طرابلس
و هناك ايضا الطرف الفلسطيني المتشدد اسلاميا ايضا .
و تحت غطاء الطائفية اللبنانية تعددت مطالب محقة و شرعية لكن اين البديل عن الموجودين حاليا في بلد
طائفي و لا يمكن تجاوز الطائفية المناصب السياسية مقسمة بشكل طائفي ..حالة مربكة فعلا اعان الله لبنان
و شعب لبنان .
لقد عرف هذا المشهد مقلق من إنزلاق لهذه التظاهرة وتفاقم حالة المواطن البناني و هو الفارق يعد لمرحلة
من الاضطربات السياسية توسطه الشعب نصه الدفاع
عن الحريات الديمقراطية و نهاية النظام الحاكم
وتحت العيون المترقبة التي تتابع الحدث لحظة بلحظة وتنتتظر ما يخبأه الجديد
هل من الممكن تنوير الشعب اللبناني بشكل عام أمال ينتظره كل فرد العامة المجتمع ليشمل من أشكال الفكر الذي يريد تنوير عقول اللبنانيين من الظلام؟
أو هي نشأة حقيقية تطور إحداثية صوبت نقطة استفهام لنظام جديد و غدا ينظر إلى مستقبل مزدهر ومتقدم لتلبية طموح الشارع…!