العاصمة

لا مكان للخوف

0

 

إيمان العادلى
(مستوحاة من قصة واقعية )
الجزء الثانى
ها أنا الآن امشي وحيدا في مكان لا أعرفه ، يتقدم باتجاهي شخص طويل القامة قد اضاع الظلام ملامح وجهه فلم أميز منه سوى عينين غاضبتين ، اقترب مني بشكل أكبر ، بدأت اسمع صوت انفاسه القوية يزداد هديرها !!
ها قد أصبح امامي ، يفصل بيننا مقدار ذراع ، ساد الصمت و السكون هذا الموقف الغريب ،
ليقوم فجأة بضربي على معدتي بقوة ، يا الهي ما هذه القوة ، لما يضربني هذا الغريب ؟؟؟
وضعت يدي على معدتي و بدأت اتألم !!
نعم أحسست بقوة الضربه ، انها تؤلمني !!
استيقظت فجأة و اكتشفت انه كان مجرد كابوس لكن المفاجأة كانت ان معدتي تؤلمني حقا كما لو كنت قد ضربت في الواقع ؟؟؟
مرت هذه التجربة أيضا دون ان اخبر أحدا ……
مرت الأيام و مرت السنين ……
مررت بأمور أصبحت بسيطة بالنسبة لي ، فمثلا الأصوات التي اسمعها ليلا لا تعني لي شيئا !!
نعم هناك شيء غريب يجري في غرف المنزل عندما أكون وحيدا لكنني أعتدت عليه ،
لم أعد اهتم بالأصوات و لا بالكائن الغريب الذي أعتقد انه يراقبني و لا المرأة ذات الشكل الدميم التي تلاحقني دائما في أحلامي ، لم أعد أخاف شيئا !!
على العكس أصبحت مهتما بما يسمى ( الما ورائيات ) ……
الآن عمري ( ١٢ ) عاما و ازداد حبي لمثل هذه الأمور الغريبة ، أصبحت أعشق ما يسمى أفلام الرعب ، معظم وقتي على الشبكة العنكبوتية اقضيه في البحث عما يدخل الخوف في قلبي لأشعر بفورة الادرينالين تسري في عروقي ……
بل قد تجاوزت مرحلة البحث عن ذلك في الشبكة العنكبوتية و انتقلت للبحث عن ذلك في أرض الواقع ، لدرجة ان والدي في هذه الفترة استغرب كثرة ذهابي لزيارة اقاربي ،نعم كنت حينها اعشق زيارتهم ، و سبب عشقي لذلك غريب و قد لا يصدقه أحد !!
كنت اذهب لزيارة عمي الأكبر و بعد ان اطمئن عليه اتوجه لزيارة عمي الأصغر ، سر عشقي للزيارة ليس لاجل رؤية اعمامي !!
السر يكمن في الطريق !!
ننتظر معآ الجزء الثالث غدآ

اترك رد

آخر الأخبار