لا إسلام ولا كمال في مقتل إسلام كمال بدكرنس بواسطة bwabt1 0 شارك طارق سالم في البداية نحن نؤمن بالقدر خيره وشره وندعو له بالرحمه والمغفرة ولأهله الصبر والسلوان ولشباب بلدى دكرنس وأهلها بالحسرة والندامة على سلوكهم ومستقبلهم . لو وقفنا نتأمل حالنا وحال شبابنا في بلادنا نجد سلوكياتهم شاردة تصل لحد العنف البدنى والعقلى واللفظى تجد قلوبهم خالية من السلام الإجتماعي وملئت بالقسوة التى هي كالحجارة أو أشد قسوة وهذا ليس مقتصرا على سن معين منهم ولكن تجدها أصبحت سمة من سمات الشباب في جميع الأعمار المتعلم منهم وغير المتعلم وباختلاف مستوى معيشتهم . ونحن نسير في الطريق العام أو بالشوارع والحوارى والحارات نسير وكأننا غرباء فيها مع أننا جميعا من نبتها ومن سكانها ويعرف كل منا الأخر منذ زمن الاباء والجدود والعائلات نسير وكأن على رؤسنا الطير يريد كل منا أن يلحق بخطواته التى تسوقه لقضاء حاجاته ولا يهتم ولا يبالى بمن حوله من كثرة قسوة الطريق أحيانا ومن قسوة البشر أحيانا أخرى لما يراه من سلوكيات غريبة علينا ولما يسمعه من كلمات تتأذي منها الأذان وتعرقل العقل والفكر وتؤدى أحيانا إلى أننا قد نتوه في الطريق ويقف عقلنا عن معرفة ما كنا نسير إليه لقضاء حاجاتنا ونقف بوسط الطريق لا نعلم اين نحن ويتمتم كل منا بلسان حاله يا خسارة عليكى يابلد هل انتى بالفعل بلدى هل أنتى بالفعل شوارعها هل أنتى بالفعل أهلها ولكن لا نجد من يجيبنا ويأخذ بايدينا ليعبر بنا إلى الطريق السوى والشارع المستقيم والسلوكيات التى تهدئ من روعاتنا والكلمات التى توصف لنا الأمن والأمان لقضاء حاجاتنا والتمتع بجمالها . وهذا بالتأكيد ينعكس على شبابها وسلوكياتهم التى أصبحت عنيفة لدرجة القسوة التى تؤدى أحيانا إلى القتل كما هو في حال مقتل هذا الشاب إسلام بشارع من شوارعها . · ولكن هناك عدة أمور تؤدى إلى هذا السلوك الشبابي الخطيرالمليئ بالقسوة والعنف والعادات والتقاليد المكتسبة والخطيرة عليهم وعلى بلدهم ومنها :- غياب القدوة والمثل : · وهنا لابد أن نركز على القدوة بالبيت ممثلة بالأب أو الأم أو أى فرد من أفراد العائلة يكون مثلا جميلا لهذا الشاب يأخذ منه السلوك الطيب والكلام المهذب وكيفية التعامل مع الأخر ويأتى هذا من التربية السليمة بالبيت والقناعة والرضا بحال الأسرة وقبل كل هذا لابد من تنمية علاقته بربه وأن يكون البيت هو منبر أخلاقه وسلوكه. · غياب القدوة بالمدارس للأسف نجد حالها اليوم خالي من العلم والرهبة والتعليم المستنير الذي يضيئ للشاب طريقه ومستقبله وهذا للأسف جاء من تهاون القيادة بالمدرسة معهم وبالتالى تهاون المدرس الذي ارتمى بحضن الشاب أو الطالب من أجل حفنة من المال أدت إلى أنه اصبح للطالب مجرد فرد عادى بالمجتمع لا يحترمه ولا يقدره ولا حتى يريد تحصيل العلم منه لأنه فقد الثقة فيه وفي المدرسة لأنها اصبحت بكل مافيها من قادة ومعلمين هى بالنسبة للشاب أو الطالب اسم مقترن بإسمه وفقط ولا يهتم بالحضور إليها لتلقى العلم ولكنه يكتفى بمشاهداتها من الخارج ويقضى طول الوقت متسكعا بالشوارع وللأسف يحمل معه كتب المدرسة وأحيانا كتب الدرس الخاص الذي يذهب إليه وهو فرح مسرور لأنه خالى من الهم والضغط والعلم * ومن هنا تجد هذا الشاب لا يذهب إلى المدرسة ويتقابل مع بعض من هم أصحاب السوؤ والسلوك الغير سوى ليجالسهم ويكتسب منهم كل ماهو سيئ ويفتخر بهم ويتلهف على رؤيتهم وتقليدهم تقليد أعمى حتى ولو كان غير أهل لذلك ومن بيئة تختلف عن بيئتهم ولا يهتم ولا يفكر بالعلم ولا المدرسة ولا المدرس وحتى فقد الوعى في التفكير بمستقبله وحياته وأمنية أهله الذين يقطعون من قوت يومهم ويحرمون أنفسهم من متطلبات الحياة من أجل توفير كل متطلباته واحتياجاته المادية والمعنوية ليكون وسط زملائه أنيقا مهذبا أملين فى أن يكون شابا صالحا نافعا لنفسه ولمستقبله ولأهله . · لابد من أن تعمل وزارة التربية والتعليم على عودة هؤلاء الشباب إلى المدرسة بأى طريقة من الطرق لأن وجودهم بالشوارع هو الخطر الأكبر عليهم وعلى المجتمع وبالتالى ينعكس على الوطن والمستقبل . ولابد من عودة المدرس لهيبته التى كانت على مر الزمان ليصبح مثلا أعلى لهم وقدوة أمام أعينهم من خلال السلوك والتربية والتعليم وأن تؤدى المدرسة والمدرس الدور الذي من أجله أنشأت المدارس وتم تعين المدرس وعلى الوزارة عدم التهاون في مثل هذا الأمر لأن الشباب والطلاب اصبحوا وجودهم بالشوارع أكثر من وجودهم بالمدارس وهذا على مرأى ومسمع من كل العاملين بالحقل التعليمي حتى تعود الوزارة كسابق عهدها قدوة لك الطلاب والشباب · لابد من عودة الرقابة الأمنية بالطرقات والشوارع وعودة الهيبة والخوف من حتى ذكر كلمة الأمن كما كانت والعمل على منع الجريمة قبل وقوعها ومعاقبة من تسول له نفسه في زعزة الأمن وترويع المواطنين والضرب بيد من حديد عل من يحمل معه أى من الأسلحة سواء كانت بيضاء أو سوداء ليعود للشارع الطريق الأمن والأمان . نحن نعلم أن هذا الجيل من الشباب صعب ترويده بالفعل سواء بالبيت أو بالمدرسة أو بالشارع أو بالطرقات لأنه يميل إلى اللهو واللعب والخيابة أكتر من اهتمامه بنفسه وعلمه ومستقبله الذي هو مستقبل الأمة والوطن وأهله. ومن هنا لابد من العمل من كل أجهزة الدولة كل في مجاله العمل بكل قوة على عودة هؤلاء الشباب إلى صوابهم وعقولهم خاصة بالمدارس لأنها هيى السبيل الوحيد للتنوير والتعليم والفكر وتحسين السلوك ولابد من معاقبة من يخطأ منهم حتى يكون مثلا لمن يفكر في ارتكاب أى خطأ سواء كان بالفعل أو السلوك . وليعلم كل شاب وكل مواطن بمدينة دكرنس أن هذه الطعنات لم تقتل إسلام فقط بل قتلت في نفس كل منا الخيبة والحسرة والندامة والإنكسار داخلنا على شباب هذا البلد وأهله . ولابد أن نعود إلى فطرتنا وعاداتنا وتقاليدنا التى تربينا عليها حتى نهنئ بالعيش سويا جنبا إلى جنب متحابين متألفين متعاونين حتى يعم السلام الإجتماعي بيننا . شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط لا. إسلام. ولا. كمال .في. مقتل. إسلام. كمال بدكرنس. 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة