لآن الجزائري الحِرَاكِي لم يَغضَبْ من الحَرْكِي بعد
مقالة لزهر دخان
– الجزائر التي سكت غضبها طمعاً في حُصولها على نجاح ما بدون حِرَاك –
يصدر في الجزائر قرار أخر من رئيسها الجديد عبد المجيد تبون . الذي يحكم منذ أكثر من سبعة أشهر . ولا يزال شعبه يراقب خطواته ويترقب قراراته . على أساس أنه الحاكم الجديد . الذي إنتخبه جزء من الشعب ، ورفضه ولا يزال يرفضه الأغلبية في الجزائر . التي سكت غصبها طمعاً في حصولها على نجاح ما بدون حِراك .
تعليمات تبون ومنذ بدأ يُسلط على الجزائريين رأيه السُلطوي كرئيس منتخب . لم تكن ضد حِراك الشعب وحَركاته الحزبية المعارضة. وأحزابه السياسية المتكالبة على السلطة ، تعطشا للحكم ورغبة في تدمير الشعب . الذي كان قد إلتف حول جبهة التحرير لسنوات طويلة .
تبون أصدر تعليمة رئاسية إلى الوزير الأول – السيد عبد العزيز جراد -. وبالطبع ليس في هذا الخبر الجديد . وأيضاً قد لا يكون مغضباً . لآن الجزائري الحِرَاكِي لم يَغضبْ من الحَرْكِي بعد . ولا تزال أقوال وتعليمات الرئيس تـُثلج صدر الشعب. أو ربما هي تـُغضب من أبكاهم فراق صالح القائد فرقدوا معه في قبره تاركين المهمة لعصا شنقريحة . التي ولا بد سوف تكون أغلض شيء يوجه به تبون . الذي يشغل حَاليا بأخر تعليماتهِ وهي صادرة ( بغرض تحضير لقاء يعقد يومي 16 و17 أوت المقبل حول الـمخطط الوطني للإنعاش الاجتماعي والاقتصادي، حسب ما أفاد به يوم الثلاثاء بيان لمصالح الوزير الاول.)
وقبل أن نمر إلى ما ورد في نص بيان الرئيس . نشير إلى أن الجزائر لا تنقصها المُخططات ، ولا تفتقر إلى الحيل والأفكار . بقدر ما هي تحتاج الصمود أكثر ..ريثما يلتزم الجميع بتطبيق الحِكمة الأحمدية . وتوجيه التهم إلى العصابات وقادتها ثم الإنقضاض عليهم .. ويرى تبون أنني محقاً في الرأي ، فهذا رأيه هو أصلاً . وسبق له وأكد على عدم التسامح مع العصابة وأفرادها كلهم . وقال أنه لن يصدر عفوا رئاسيا عنهم ..
فخامته تحدث على أساس أن العصابة تعرضت للإنقلاب عسكري وهي في السلطة . ولآنها قد سجنت ..فما عليه إلا أن يتقي شر العسكر. ويدعي أنه ليس متعاطفا مع شركائه السابقون في تسيير دولة القانون .
مكتب تبون حسب وكالة أنباء الجزائر قال : “أصدر السيد رئيس الجمهورية تعليمات إلى الوزير الأول بغرض تحضير لقاء حول الـمخطط الوطني للإنعاش الاجتماعي والاقتصادي، على أن يعقد يومي الأحد والاثنين 16 و 17 أوت 2020”.
ويحق – لأعضاء الحكومة الـمكلفين بالتنمية والإنعاش الاقتصادي والـمتعاملين الاقتصاديين والبنوك والـمؤسسات الـمالية وكذا الشركاء الاجتماعيين، من خلال الـمنظمات النقابية للعمال وأرباب العمل –
ويرى تبون أنه الرئيس الجزائري الذي سَيُسعِدُ الجزائريين بضبط الـمخطط الوطني للإنعاش الإجتماعي الإقتصادي .وبناء إقتصاد وطني جديد . إقتصاد سيكون مدعوم بتنويع مصادر النمو وإقتصاد الـمعرفة والإنتقال الطاقوي والتسيير العقلاني للثروات الوطنية . بينما يقبل أيضاً أن العصابة شاركت في إغراق البلاد بكل ألواحها في المتوسط . الذي فيه شعوب غرقت وشعوب نجت في فترة العشريتين السابقتين . وشعب الجزائر لم يَقل أن بوتفليقة لوحة أغرقته .ولكنه قال أنه يستفزنا بالعهدة الخامسة . ويبقى على الشعب أن يفهم أنه بدأ يُطبل لتبون كما زمر مطولا مبتهجا بالجزائري عبد العزيز .الذي أنقذ البلاد من السوداء إلى البيضاء . ومن البيضاء إلى الصفراء الفاقع لونها .التي عُقرت على بركة الله.. وأصبت خضراء تسر الناضرين والناخبين . وعندما تعفنت وفسد لحمها صارت عهدة خامجة.