(كيف يكون البقاء)
محمد شفيق مرعي
قبل أي شيء يجب أن أقول في بداية الحديث ، أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان، في هذه الحياة ، إذا سلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة ،،
إن الدنيا لم تخلق للعبث فيها ولم ولن تصبح مأمورة من المخلوق الذي كتب له أن يعيش عليها فترة ثم يرحل عنها دون أي إرادة منه في البقاء أو الرحيل ،،
إنني عندما أتحدث عن السلام وأحلم وأسعي لتحقيقه لا أطلب لفئة معينة ، أو كيان منصب ، أو رموز بعينها ، بل إنني لا أطلبه لديني ومن يعتنقه فقط ، بل إنني أرجو أن يتحقق مع كل بداية حياة ، أطلبه مع ولادة كل طفل ، أطلبه مع إظهار روح جديدة للنور ،، الحمد لله الذي مكنني من الوصول إلي شعوب في أقصي الأرض ، فمن دواعي سروري رؤية الأمل يتحقق أمام عيني ، يشهد الله أنني قد سخرت نفسي لهذا لخدمة الدين والمجتمع والإنسانية كلها ، وقد تعلمت من الإسلام أن لا أفرق بين لسان ينطق بالعربية أو أي لغة أخري حتي وإن كانت عبرية ،، تعلمت من الإسلام أن لكل إنسان الحق في العيش بسلام ، ناهيك عن دينه ودنياه ، ناهيك عن لون بشرته ، ناهيك عن إعتقاده أو حتي أي إله يعبد ،، تعلمت من الإسلام أن كل شيء يقف عند يتعلق الأمر بروح إنسان ، تعلمت أن حياة كل كائن حي غالية جدا جدا ، تعلمت أن لا أراهن علي حياة الناس ولا أعبث بمطالبهم في الحياة ، حاولت أن أكون إنسانا ، أردت أن أقدم كل المعاني الجمالية لكل إنسان يقصدني ، والحمد لله دائمآ كان كنت أتعامل مع الخالق في الخلائق ، دائما كنت وسأظل صلب كما أنا لا يهزمني أي شيء ولا أخشي إلا الله ، سأظل أحمل على عاتقي المسؤلية في كل حرف أقدمه للقراء في كل بقاع الأرض ، سأظل أطلب من كل الأباء والأمهات أن يحرصو على حياة أطفالهم ، أن يراعو الدقة في كل ما يقدمه للصغار من أشياء تظل خالدة في أعماقهم ومن شأنها أن تؤثر بالسلب أو الإيجاب في كل مراحل حياتهم ، سأظل دائما أقول أن الأطفال ثروة حقيقية وكنوز لا تقدر بثمن ، حافظوا عليهم ، علموهم معني الحب ، علموهم كيف يكون حب الوطن ، علموهم معني الإنتماء ، وحب الأخر ، إبحثوا بداخلهم عن أمل ينير لنا المستقبل ،،
محمد شفيق مرعي
جمهورية مصر العربية