العاصمة

كيف يصبح مشروع زواجك ناجحا

0

بقلم حاتم الوردانى

انتشرت في الآونة الاخيرة زيادة حالات الطلاق فى الأسر المصرية وما ذلك إلا بسبب عدم معرفة الزوج بحق زوجته عليه
وكذلك عدم معرفة الزوجة بحقوق عش الزوجية التى هى اساس استقرار الأسرة والمجتمع
اعرفوا جيدا أن فى الزواج الخير الكثير لذا يجب أن يكون جل تفكيرك فى الزواج الناجح الذى به راحة الدنيا والأخرة ، ولا يكون الزواج ناجحاً إلا بإتخاذ كل السبل التى تحقق ذلك:-
ومن أهم هذه السبل هى (( النية الصالحة))
قال تعالى : (وَمَآ أمرُوا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة (5).
عن عمر ( رضى الله عنه) : قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئٍ ما نوى ….) رواه مسلم (1907).

** قد هيئوك لأمر لو فطنت له **
**فأربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل**

…فكما إتفقنا أن الزواج لكي ينجح لابد أن يكون هناك سبل توصل إليه وان يكون زواجك فى ذاته عبودية لله . وكل عبادة يقوم بها الإنسان لابد أن تكون لها نوايا صالحة يقصد بها وجه الله عزّ وجل كي يوفقه الله فى عمله..
فللزواج أختاه نوايا عديدة كلما تذكرتيها وسعيت فى تحصليها, أعانتك على القيام بدورك نحو زوجك فإن الهمة تكون على قدر الهم ..
55عن ابن المبارك : قال :
((رب عمل صغير تعظمه النية, ورب عمل كبير تصغره النية))
((أ هـ جامع العلوم والحكم لابن رجب الحديث الأول صـ38))

ومن هذه النوايا :
1-إتباع سنة الأنبياء والمرسلين في الزواج
قال تعالى : ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ..) سورة الرعد (38)
عن أنس رضى الله عنه فى قصة الثلاثة الذين قال أحدهم : أما أنا فأصلى الليل أبداً ، وقال الآخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر , وقال الآخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فقال : (( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إنى أخشاكم لله وأتقاكم له,لكنى أصوم وأفطر ,وأصلى وأرقد , وأتزوج النساء ,فم نرغب عن سنتى فليس منى )) أخرجه البخاري(5063),أخرجه مسلم(1401)

2-تحقيق السكينة والطمأنينة في البيوت

قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) سورة الروم (21)

[ ومن آياته] الدالة على رحمته وعنايته بعباده , وحكمته العظيمة , وعلمه المحيط ,[أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ] تناسبكم وتناسبونهن , وتشاكلكم وتشاكلونهن [لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ] بما رتب على الزواج من الأسباب الجالة للمودة والرحمة فحصل بالزوجة الإستمتاع واللذة , والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم , والسكون إليها, فلا تجد بين أحد فى الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة [ إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون] يُعمِلونأفكارهم , ويتدبرون آيات الله , وينتقلون من شئ إلى شئ ..

بالزواج تحقيقين لنفسك وجسدك الراحة والسكن النفسي والمتعة لكِ ولزوجك وهى أمور لا تحدث غالباً إلا بالزواج وكلما تحققت هذه الأمور كلما أعانت المرأة على القيام بتكاليفها الملقاة على عاتقيها}*

3-غض البصر وإحصان الفرج.
قال تعالى : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) سورة النور (31)
والزواج يعين الإنسان على تنفيذ هذا الأمر .
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (( يا معشر الشباب ,من إستطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) أخرجه البخاري (5065)/أخرجه مسلم (1400)
**والمراد بالباءة هنا : مؤنة الزواج وتكاليفه فإن الخطاب موجه لمن له قدرة على الجماع , وبالوجاء : ما يقطع الشهوة **
(أهـ ج3 صحيح فقه السنة وأدلته ك الزواج ومقدماته وتوابعه)

4-انجاب الولد الصالح
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : – (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقتة جارية أو علم ٍ ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )) أخرجه مسلم (1631)

5-دخول الجنة بطاعة الزوج

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :- ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها, وحفظت فرجها , وأطاعت زوجها , قيل لها ادخلى الجنة من أي أبوابها شئت )صحيح(ص .ج(660)

6- الإنتفاع بشفاعة الولدان فى دخول الجنة

فعن أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه سمع النبى (صلى الله عليه وسلم) يقول : ((يقال للولدان يوم القيامة : ادخلوا الجنة , قال فيقولون: يارب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا ,قال :فيأتون قال: فيقول الله عزّوجلّ : مالى أراكم *محنبطئين ادخلوا الجنة قال فيقولون : يارب آباؤنا وأمهاتنا , قال: فيقول:ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم

7- تحصيل الأجر من الجماع فى الحلال.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : …وفى بضع أحدكم صدقة قالوا يارسول الله, أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال : أرأيتم لو وضعها فى حرام, أكان عليه فيها وِذرٌ؟ فكذلك إذا وضعها فى الحلال, كان له أجر.

8-تكثير النسل الذى به تتم مباهاة النبى (صلى الله عليه وسلم) لسائر الأنبياء والأمم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :- تزوجوا الودود الولود ,فإنى مكاثر بكم الأمم يوم القيامة

9-أن تنجبين بناتاً يكن لك سترا من النار.

ففى (البخاري ومسلم) من حديث عائشة-رضى الله عنها- قالت : جاءتنى امرأة , ومعها بنتان لها, فسألتنى فلم تجد عندى شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها, فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها, ولم تأكل منها شيئا ثم قامت فخرجت وابنتاها,فدخل علىّ النبى (صلى الله عليه وسلم) فحدثته حديثها, فقال النبى (صلى الله عليه وسلم) ..(( من ابتلى من البنات بشئٍ فأحسن إليهن كن له سترا من النار))رواه البخاري (1418)

10-النكاح سبب من أسباب الغنى ورفع الفقر.
قال تعالى : (( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمآئكم إن يكونوا فقرآء يغنهم الله من فضله والله واسعٌ عليم))

11-من باب التعاون على البر والتقوى.
قال تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى..)) سورة المائدة(2)
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :-
((ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة))

عن ابن عمر (رضى الله عنهما) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال : (( كلكم راع, وكلكم مسئول عن رعيته, والأمير راع, والرجل راع على أهل بيته, والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع , وكلكم مسئول عن رعيته))

المهم أن الرعاة تتنوع رعيتهم ما بين مسئولية كبيرة واسعة, ومسئولية صغيرة , ولهذا قال : (( الأمير راع)) يعنى هو مسئول عن رعيته , الرجل راع لكل رعيته محصورة, هو راع فى أهل بيته, فى زوجته, فى إبنه, فىبنته, فى أخته, فى عمته, فى خالته, كل من فى بيته, هو راع فى أهل بيته ومسئول عن رعيته يجب عليه أن يرعاهم أحسن رعاية, لأنه مسئول عنهم.

*كذلك المرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها, يجب عليها أن تنصح فى البيت, فى الطبخ, فى القهوة, فى الشاي,فى الفرش,لا تطبخ أكثر من اللازم,ولا تسوى الشاي أكثر مما يحتاج إليه,يجب عليها أن تكون مقتصدة,فإن الإقتصاد نصف المعيشة, غيرمفرطة فيما ينبغى, مسئولة أيضا عن أولادها فى إصلاحهم وإصلاح أحوالهم وشئونهم, كإلباسهم الثياب,وخلعهم الثياب غير النظيفة,وتغيير فراشهم الذى ينامون عليه, وتغطيتهم فى الشتاء وهكذا مسئولة عن كل ما فى البيت, كذلك العبد مسئول, وراع فى مال سيده, ومسئول عن رعيته, يجب عليه أن يحفظ مال سيده,ومسئول عن رعيته, يجب عليه أن يحفظ مال سيده, وأن يتصرف فيه بما هو أحسن, وألا يفرط فيه, وألا يتعدى الحدود وهكذا , فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

ولابد للزوج والزوجة أن يحترما عقد الزوجية …. الزواج أيها الأخوة بالنسبة للزوجة ليس مثل(الفستان) الذى تلبسه…..إن لم يعجبها نزعته, وكذلك ليست الزوجة بالنسبة لك أيها الرجل مثل السيارة التى تشتريها فإذا لم تعجبك بعتها بخسارة ألف وخمسمائة أو ألفان لا. الزواج عقد شرعى محترم. ينبغى عليك أنت أن تعظمه كما ينبغى على المرأة أن تعظمه لذا قال (صلى الله عليه وسلم): ((الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)) رواه مسلم. وفى الحديث الآخر قال ( عليه الصلاة والسلام) : (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى)) ولابد أيضا أن يتحمل المرء تبعات الزواج.

إن كل إنسان يبدأ بمرحلة جديدة فى حياته لابد أن يكون هناك تبعات….يعنى مثلا إنسان اشترى سيارة لابد أن يكون هناك تبعات…. أن يراقب الإطارات, أن يغير الزيت أن يعبئها بالوقود مثلاً ….أن يغسلها إنها تبعات لابد أن ينضبط بها , إنسان يدرس فى الجامعة لابد أن ينضبط بالتبعات التى تتبع ذلك, حضور محاضرات ,شراء كتب , الكتابة مع المدرسين إلى غير ذلك…..
**كذلك الذى يتزوج لابد أن يتحمل تبعات ذلك من العناية بزوجته, العناية بالأولاد, إستئجار المنزل أو شرائه, الإطعام لهم , الإنفاق عليهم معالجة مريضهم كذلك الزوجة مادامت وافقت أن تتزوج معناه أنها وافقت على أن تخدم زوجها, ووافقت أن تحمل منه ووافقت أن ترزق بأولاد! (ما تقول المرأة وافقت أن أتزوج فقط ما قلت أنا أريد أن أنجب عيال) لا ما دمتِ وافقتِ أن تتزوجى معنى ذلك أن لابد لكـِ أن تتحملى جميع تبعات ذلك.

**ومن يتهيب صعود الجبال**
** يَعِشْ أبد الدهر بين الحفر**
*ماذا يطلب الإسلام من الزوجة , لكيّ تكون زوجة مثالية, حسب قواعد وأصول الدين الحنيف؟؟
أن تكون للرجل قبلة حانية, وبسمة صافية , ونظرة راضية, وجنة قطوفها دانية.
أن تكون فى بيتها كالحور العين: جسدها نضير, ووجها منير, ونفسها عبير , وريقها نمير..
فيها من الزهر نضارته, ومن الماء طهارته, ومن البدر ملاحته, ومن الفجر صباحته..
إذا مرض زوجها تكون له ترياقا وإذا أظلمت الدنيا فى وجهه تكون له إشراقا..
العفة صفتها, والجاذبية سمتها..
لا تلتذ طعم الراحة إذا وجدت زوجها مهموماً..
ولا يغمض لها جفن إذا وجدته مجهداً فلبها كجهاز الإستشعار عن بعد .. ترى ما يجيش فى صدر زوجها قبل أن يبوح به , أو يعر عنه..
لأن الزوجة المسلمة تعيش روحا وقلباً وعقلاً مع زوجها..
لا تنفصل خواطرها عن خواطره, ولادقات قلبها عن دقات قلبه..
تقاسمه السراء والضراء راضية مسرورة.. فهو حصها المنيع, وسيفها المصقول, ونهرها الجارى, وحقلها الخصيب, وسراجها الوهاج.
تستطيع أن تكون كالحورية المطهرة إذا غسلت قلبها بماء العفة, وحصنته من لصوص الأهواء…
وتستطيع أن تجعل من زوحها عبقريا مبدعا إذا وفرت له التربة الصالحة للغراس والإبداع..
ما عليها إلا أن تتخذ من نساء السلف الصالح مثلا يحتذى, ونموذج يقتدى به. فقد كن يشاركن أزواجهن فى مسرات ومساءات الحياة, دون أن تتبرم واحدة بحياتها, أو تندب حظها, أو تتخيل أن الأقدار ظلمتها!!
…وقد أثنى الله عليهن فى القرآن الكريم…
إن قدرة المرأة على صنع الحياة الطيبة قدرة خارقة .. فإذا أرادت أن تحول بيتها إلى حديقة غناء, فإن فى وسعها ذلك بأقل النفقات..
والبيت السعيد ليس ذلك الذى تمتلئ حجراته بالأثاث الفاخر والأدوات العصرية… وإنما ذلك البيت الذى يضم قلوبا أنارها الحب, وعطرها الوئام, وتلاقت الأسرة فيه على مائدة العفة والطهارة والنقاء والصفاء.
(

*إستقبال الزوج حال دخوله المنزل:
1- ألبس له أجمل الثياب.
2- أُعلم الأطفال كيفية إستقبال الولد{ قبلة ,نشيد,..}.
3-أستقبله بالتهليل والترحيب وبث الشوق.
4- أقبّله عند دخول المنزل.
5-أصحبه إلى أن يجلس أو يغير ملابسه.
6- أسأل عن حاله وظروفه اليومية.
7-أحضر له كأسا من الماء أوالعصير إن كان عطشاناً.
8- أحرص ألا يشم منى إلا رائحة طيبة.

*إستقبال ضيوف الزوج:
9-أستقبل خبر حضورهم بالبشرى وعدم التأفف من كثرة حضورهم أو عددهم.
10-أطيب مكان جلوسهم.
11-أعدُّ لهم الطعام والشراب وما يناسبهم.
12-أتعرف على زوجات أصحابه وأتودد إليهن.

*غضب الزوج:
13-أحاول تهدئته وأضبط إنفعالاتى وإن كان الحق معى.
14-أحاول فتح الموضوع من جديد بعد نسيانه بأسلوب شيق ولطيف.
15-لا أكون ندا له فأرد عليه وأستفزه.
16-أحرص ألا أنام الليلة إلا برضاه.
17-أتذكر الحديث الشريف (زوجك جنتك ونارك).

*مرض الزوج:
18-أخفف بعض الآمه برويات مسلية.
19-اجلس عنده لمساعدته.
20-أقبل رأسه بين فترة وأخرى.
21-أردد عليه (( إن المنزل من غيرك لا يساوى شيئا))وبعض الكلمات الجميلة.
22- أخفف من حركة الأطفال حتى لاتزعجه.

*نوم الزوج:
23-أبتسم له دائما. (الإبتسامة فى وجه أخيك صدقة).
24-أدعوا له بالشفاء.
25-أذكر له بعض الأعمال الحسنة والمأثر الطيبة.
26-أهيئ له الفراش وأقوم بتطيبه.
27-أحرص على نوم الأطفال مبكراً.
28-أذكره قبل النوم بقراءة آية الكرسى .
30-أذكره بتطبيق السنة وهى قراءة المعوذات والنفث باليد ثلاثا قبل النوم .
30-ألبس له أجمل الثياب.
31-أمازح زوجى وأضحك معه.
32- أذكر له بعض الحكايات المفيدة.

*سفر الزوج:
33-أحضر ملابسه وأرتبها فى الحقيبة.
34-أطيب حاجاته بالبخور والعطور.
35-أضع له بعض الرسائل الغرامية فى حقيبته دون علمه وأضع ما يحتاجه (إبره,خيط….)
36-أودعه وأعبر له عن مقدار الفراغ الذى سيتركه حال سفره.
37-أضع له مصحغا صغيرا فى جيبه.
38-أحفظه أثناء سفره فى ماله وعياله وبيته.
39-أحضر له بعض الأطعمه إن كان سفره بالسيارة.

*كسب قلب والديه بالأخص والدته:
40-أساعدها فى أعمل المنزل وبالأخص إن كانت عندها وليمة.
41-أختار مناسبات لأهدائها.
42-أحضر لها أطباقا شهية بين فترة وأخرى.
43-لا أتحدث بالشئ الذى تكرهه.
44-أذكر مزايا ابنها أمامها ولا أذكر عيوبه.
45- أحث زوجى على كثرة زيارة والدته وبرها.
46-أحرص عند زيارتها على حفظ أولادى بقربى حتى لا أزعجها.
47-أكرم صديقتها_إن وجد_

*متفرقات:
48-أتصل عند تأخره فى العمل وأسأل عنه.
48- أمدح الأشياء التى اشتراها.
49-أعمل الوجبة (الطبخة) التى يحبها.
50-أغير مكان الأثاث بالمنزل بين فترة وأخرى.
51-أردد عليه ((يا حبيبى…. يا عينى …) . مهمة جداا
52-أعمل مسابقة بيننا للجلوس لصلاة الفجر.
53- أشركه فى همومى وءأخذ رأيه.
54-أطيبة وأبخره بين حين وآخر وخاصة (صلاة الجمعة).
56-أكون منطقية فى طلباتى.
57-إحياء مفهوم (نحن لا تختلف على الدنيا) .
58-التغير الشكلى أمامه بين حين وآخر كقص الشعر ووضع المكياج ((وغيرها إن كان هو يحب ذلك)).
59-أشرب من المكان الذى شرب منه فى الكأس.
60-أهيئ له الجو وأظهر أنى مشتاقة إليه.
61-أضع الروائح الطيبة.
(أهـ دار البلاغ موقع صيد الفوائد بتصرف يسير www.saaid.net )

*إليك أخية أقدم حقوق الزوج بتفصيل:-
فمما يعينك حبيبتى على طاعتك لزوجك وتحقيق السعادة الزوجية وإسعاده أن تتذكرى دائما عظم حق زوجك عليكـِ , فكثير من الزوجات تتهاون فى حق زوجها ولا تعيره إهتماماً , وكأن إسعاده وطاعته من الكماليات فى الحياة الزوجية وليس هو الأساس فيها وقلما تنجح مثل هذه الزوجات فى إسعاد زوجها والقيام بحقه على أكمل وجه وذلك مما ينقص من درجاتها وقد يحول بينها وبين دخول الجنة وعياذاً بالله..

لذا أذكرك ببعض ما جاء فى طاعة الزوج وإسعاده وبذل المرأة جهدها فى القيام بحقه:
الطاعة فى المعروف
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :- (( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها))
{الترمذي (1159),ابن حبان(1291), البيهقى(7/219) وهو صحيح لغيره}
• وطاعة المرأة لزوجها من موجبات دخول الجنة
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :- ((إذا صلت المرأة خمسها ,وصامت شهرها,وحفظت فرجها, وأطاعت زوجها,قيل لها , ادخلى الجنة من أي أبوابها شئت))
{رواه ابن حبان (4163)وهو صحيح}
*فعن حصين بن محصن عن عمته قالت : أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال : ((أذات زوج أنتِ؟)) قلت : نعم,قال : ((فأين أنتِ منه ؟)), قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه, قال : ((فكيف أنت له فإنه جنتك ونارك))
{رواه النسائى فى ((العشرة)) (ص106),والحاكم (2/19), والبيهقى (7/291),وأحمد (4/341) وهو حسن }
*وقد سئل النبى (صلى الله عليه وسلم) عن خير النساء؟ قال : (( التى تطيعه إذا أمر , وتسره إذا نظر , وتحفظه فى نفسها وماله)) {رواه النسائى(6/67) وهو صحيح}

تنبيه
طاعة المرأة لزوجها ليست مطلقة فإنها مشروطة بما ليس فيه معصية لله تعالى, فإن أمرها زوجها بمعصية كأن تخلع حجابها أو تترك الصلاة أو يجامعها فى حيضها أو فى دبرها, فإنها لا تطيعه..
*فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :- (( لا طاعة فى معصية الله ,إنما الطاعة فى المعروف))
{رواه البخارى(7257),مسلم(1840)}
*ولقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم):- (( من أتى حائضاً, أو إمرأة فى دبرها, أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد))
{صحيح : [آداب الزفاف31] /جه(639/209/1) /ت(135/90/1)وليس عنده جملة (فصدقه بما يقول)}
*وهناك حقيقة لابد أن تعلمها الزوجة وهى أن حق الزوج على المرأة أعظم من حق والديها*
*قال شيخ الإسلام (ابن تيمية):رحمه الله
: قوله (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ){النساء:34}
يقتضى وجوب طاعتها لزوجها مطلقاً: من خدمة, وسفرمعه وتمكين له ,وغيرذلك كما دلت عليه سنة النبى (صلى الله عليه وسلم) فى حديث (الجبل الأحمر) وفى (السجود) وغير ذلك ,كما تجب طاعة الأبوين,ولم يبق الأبوين عليها طاعة : تلك وجبت للأرحام, وهذه وجبت بالعهود)..
{أهـ مجموعة الفتاوى(32/260)}
*طاعة الزوج تحبب المرأة إليه, وترفع منزلتها عنده, وتجلب لهما جميعاً سعادة وطمأنينة ويكون من آثارها أن يقتدى الأولاد بأمهم فينشئوا متمرنين على طاعة الأبوين,قابلى توجيهاتهما بل إن الزوج نفسه يطيع امرأته ويحقق لها رغباتها المشروعة إذا رأها تطيعه وهذه أولى الفوائد التى تتعجلها المرأة ..
فما ظنكم بحسن ثواب الله تعالى وكريم غفرانه, ولاشك أن طاعة المرأة لزوجها يحفظ كيان الأسرة من التصدع والإنهيار وتبعث إلى محبة الزوج القلبيةلزوجته،وتعمق رابطة التآلف والمودة بين أعضاء الأسرة, وتقضى على آفة الجدل والعناد التى تؤدى فى الغالب إلى المنازعة, وتعطى الرجل أحقية القوامة, ورعايةالأسرة بما وهبه الله من خصائص القوة والتعقل , وبما كلفة به من مسئولية الإنفاق,فإن هذا بما فضل الله به الرجال على النساء.كما فى قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا فالصالحات قانتات)أي مطيعات لأزواجهن(حافظات للغيب بما حفظ الله ){النساء:34}
{أهـ آداب الزفاف والعشرة الزوجية وتربية الأولاد فى الإسلام ص67}
**ومن الطاعة أن تبذل المرأة جهدها فى تلبية رغباته فى الأمور المباحة, وخصوصا الإعفاف فالمرأة يجب عليها أن تلبى زوجها كما أرادها على ذلك,وإن كان لم يكن لديهاميل إليه,إلا لعذر مانع ..قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه , فأبت أن تجئ, فبات غضبان,لعنتها الملائكة حتى تصبح))
{رواه البخاري(3237)فى ك بدء الخلق/رواه مسلم(122)فى ك النكاح}
وعنه رضى الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((والذى نفسى بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه, فتأبى عليه. إلا كان الذى فى السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها)) {رواه مسلم فى ك النكاح برقم(121)}
*قال الإمام النووي رحمه الله:
(هذا دليل على تحريم إمتناعها من فراشه لغير عذر شرعى , وليس الحيض بعذر فى الإمتناع,لأنله حقا فى الإستمتاع بها فوق الإزار,ومعنى الحديث: أن اللعنة تستمر حتى تزول المعصية بطلوع الفجر والإستغناء عنها أوبتوبتها ورجوعهاإلى الفراش) {أهـ شرح مسلم5/261}
قال ابن أبى جمرة:
(الظاهر أن الفراش كناية عن الجماع ويقويه قوله((الولد الفراش))أي لمن يطأ فى الفراش,والكناية عن الأشياء التى يستحي منها كثيرة فى القرآن والسنة, قال: وظاهر الحديث اختصاص اللعن بما إذا وقع منها ذلك ليلاً لقوله(حتى تصبح)وكأن السر تأكد ذلك الشأن فى الليل وقوة الباعث عليه,ولا يلزم من ذلك أن يجوز لها الإمتناع فى النهار, وإنما خص الليل بالذكر لأنه المظنة لذلك ,وفيه الإرشاد إلى مساعدة الزوج وطلب مرضاته,وأن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر المرأة, وأن أقوى التشويشات على الرجل داعية النكاح, ولذلك حض الشارع النساء على مساعدة الرجال على ذلك, أو السبب فيه الحض على التناسل, وفيه إشارة إلى ملازمة طاعته والصبر على عبادته,جزاءً على مراعاته لعبده ,حيث لم يترك شيئا من حقوقه إلا جعل له من يقوم به, حيث جعل الملائكة تلعن من أعضب عنده بمنع شهوة من شهواته,فعلى العبد أن يوفى حقوق ربه التى طلبها منه, وإلا فما أقبح الجفاء من الفقير المحتاج إلى الغنى الكثير الإحسان){أهـ فتح البارى(9/205)}
*وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
((اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم, وامرأة عصت زوجها حتى ترجع))
{صححه الألبانى فى صحيح الجامع(136)}

طاعة فاطمة
عن أبى الورد بن ثمامة قال: قال على(رضى الله عنه)لابن أعبد: ألا أحادثك عنى وعن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)وكانت من أحب أهله إليه؟
قلت: بلى.
قال: إنها جرّت بالرحى حتى أثرت فى يدها, واستقت بالقربة حتى أثرت فى نحرها, وكنست البيت حتى أغبرت ثيابها فأتى النبى (صلى الله عليه وسلم)بخدم.
فقلت لها:لو أتيت أباكِ فسألته خادماًَ,فأتته فوجدت عنده أحداثاَ,فرجعت , فأتاها من الغد فقال:ما كانت حاجتك؟ فسكتت؟
فقلت: أنا أحدئك يارسول الله , إنهاجرت بالرحى حتى أثرت فى يدها, وحملت بالقربة حتى أثرت فى نحرها, فلما أن جاؤ الخدم,أمرتها أن تأتيك تستخدمك خادما يقيها حر ما هى فيه.
فقال: اتقى الله يافاطمة , وأدى فريض ربك , واعملى عمل أهل, وإذا أخذت مضجعك: فسبحى ثلاثاًوثلاثين, واحمدى ثلاثة وثلاثين ,وكبرى أربعا وثلاثين,فذلك مائة, هى خير من خادم.
قالت: رضيت عن الله وعن رسوله, ولم يخدمها خادم.
(رواه الخمسة إلا النسائى)

فائدة
قال ابن القيم:
أن الذكر يعطى الذاكر قوة ,حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطق فعله بدنه, وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية فى مشيته وكلامه,وإقدامه وكتابته أمراً عجيباً فكان يكتب فى اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ فى جمعه أو أكثر, وقد شاهد العسكر من قوته فى الحرب أمراً عظيماً, وقد علم النبى (صلى الله عليه وسلم) إبنته فاطمةوعلياً (رضى الله تعالى عنهما)أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين,ويحمدا ثلاثا وثلاثين, ويكبرا أربعا وثلاثين,لمَّ سألته الخادم,وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة فعلمها ذلك وقال((إنه خير لكما من الخادم))..
(صحيح )رواه البخاري ك(المناقب(3429).رواه مسلم ك الذكر والدعاء(4906),أبو داود(4906),أحمد(702),صحيح ابن حبان(15/363)
{أهـ الوابل الصيب من الكلام الطيب ص75}
**توكل على الرحمن فى الأمر كله**
**ولا ترغبن يوما عن الطلب**
** ألم تر أن الله قال لمريمَ**
**وهزى إليك الجذع يساقط الرطب**
**فلو شاء أن تجنيه من غير هذهِ جنته**
**ولكن لكل رزق سبب**
طاعة أسماء
((ونذكر هنا قصة طيبة ترويها لنا أسماء بنت أبى بكر الصديق –رضى الله عنهما-نتعلم منها أختاه ضرورة المحافظة على مشاعر الزوج واحترام طباعه فتقول: لقيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم-يوماً ومعه أصحابه والنوى على رأسى فقال صلى الله عليه وسلم : ((إخ إخ))لينيخ ناقته ويحملنى خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال, وذكرت الزبير وغيرته, وكان أغير الناس فعرف رسول الله –صلى الله عليه وسلم-أنى قد استحييت , فجئت إلى الزبير وحكيت له ما جرى فقال: ((والله لحملك النوى على رأسك أشد علىّ من ركوبك معه))فهذه الرواية أخيتى تدل على ما يجب على الزوجة من إحترام لمشاعر زوجها, فأسماء –رضى الله عنها- تعلم من زوجها الزبير –رضى الله عنه- شدة غيرته فاحترمت ذلك وفضلت إجهاد نفسها وحمل مالا تطيق على عصيان زوجها وعدم احترام مشاعره.
{أهـ كيف تسعدين زوجك لـ أم عبيدة (شيرين الشامى)}

التزين وحسن الإستقبال
قال تعالى : ( يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يوارى سوءاتكو وريشا ولباس التقوى ذلك خير) [سورة الأعراف:26]
وقال تعالى : ( قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين ءامنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ) [سورة الأعراف:32]
*ومن حق الزوج على زوجته أن تتزين له وتتجميل وأن تبتسم فى وجهه دائما ولا تعبس ,قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((لا تحقرن من المعروف شيئا, وأن تلقى أخاك بوجه طلق))رواه مسلم .
*فعلى المرأة المسلمة التزين والتجمل والتأنق للزوج فقط!! حتى تملك قلبه وتجدد حياته ويجد الأنس والسرور عند النظر إلى زوجته كأنها فى ليلة زفافها فكل لون منها فرحة جديدة وكل نوع منها حياة سعيدة.
فعن أبى هريرة _رضى الله عنه_قال: ((قيل لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_: أي النساء خير ؟ قال : التى تسر إذا نظر , وتطيعه إذا أمر , ولا تخالفه فى نفسها ولا مالها بما يكره)) صحيح [3299]
ومراعاة لهذه الفطرة التى فطر الله عليها النساء من حب الزينة والتى تشير إليها الأية الكريمة : قال تعالى : (أو من ينشأ فى الحلية وهو فى الخصام غير مبين) [سورة الزخرف:18]
أباح الله تعالى من الحلي واللباس للنساء ما حرمه على الرجال, لحاجتهن إلى التزين للأزواج.
• وعن عبد الله بن مسعود_رضى الله عنه_قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: ((لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال حبه من كبر فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا ؟فقال _صلى الله عليه وسلم_: إن الله جميل يحب الجمال))[صحيح: رواه مسلم:91] كتاب الإيمان
• فعلى المرأة أن تتزين لزوجها , ومن حقه عليها أن تفعل وإن تجاوزت الشطر الأعظم من عمرها فذلك من أسباب الألفة والتودد.
• وعن جابر بن عبد الله_رضى الله عنهما_أن النبى _صلى الله عليه وسلم _ قال: (( إذا دخلت ليلاً,فلا تدخل على أهلك, حتى تستحد المغيبة , وتمتشط الشعثة))
[رواه البخارى:5246] باب النكاح
قال الإمام النووي: رحمه الله
ومعنى ((تستحد المغيبة))أي : تزيل شعر العانة, والمغيبة التى غاب عنها زوجها, والإستحداد: إستفعال من استعمال الحديد وهى الموسى, والمراد إزالته كيف كان) والشعثة:البعيدة العهد بالغسل وتسريح الشعر والنظافة .

{وفى هذا الحديث دليل أو بيان أن المرأة مادام زوجها حاضرا مقيماً فهى دائمة التزين, ولاتهجر هذه الخصلة إلا فىغياب زوجها}
وكانت علبة بنت المهدي:-
(كثيرة الصلاة ,ملازمة للمحراب, وقراءة القرآن وكانت تتزين وتقول: ما حرم الله شيئاً إلا وقد جعل فيما أحل عوضاً منه, فماذا يحتاج العاصى)[أهـ أحكام النساءص138]
*ولكن أكثر الزوجات الآن تلقى زوجها مشغولة بطبخها الذى تأخرت فيه, بذلة الثياب, تعبة,ضيق الصدر,كثيرة الشكوى والضجرفيه,ولا تلبث إحداكن بعد الأشهر الأولى من الزواج أن تنهمك فى مراعة المطبخ والأثاث, وتبذل فى ذلك غاية وسعها, حتى تنصرف من حيث لا تشعر عن الإحتفاء بزوجها فى الملبس أو الزينة, وإن كانت لا تغفل عن هذا افحتفاء وتلك الزينة , لإستقبال أترابها وزيارة جاراتها, مما يكون عاملاً أساسياً فى نفرة الزوج وسخطه, فيدخل البيت مستعيذا من شرها, ويفر منها مستجيراً من ضرها إذ يجد زوجته قد تحولت عنه , وتقمصت شخصية الخادم التى تحس أن واجبها منحصر فى خدمة البيت,دون العناية بصاحب هذا البيت أعنى الزوج*
{أهـ آداب الزفاف والعشرة الزوجية وتربية الأولاد فى الإسلام}
*وعن أبى هريرة_رضى الله عنه _ :أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_قال: ((من كان له شعر فليكرمه))

وهذا من لطفه بعباده, حيث أمرهم بأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال,الموجبة للسعادة فى الدنيا والآخرة, فقال: [قل لعبادى يقولوا التى هى أحسن]وهذا أمر بكل كلام يقرب إلى الله من قراءة, وذكر,وعلم, وامر بالمعروف, ونهي عن المنكر, وكلام حسن لطيف مع الخلق على إختلاف مراتبهم ومنازلهم , وأنه إذا دار الأمر بين أمرين حسنين, فإنه يؤمر بإيثار أحسنهما إن لم يمكن الجمع بينهما.
والقول الحسن داع لكل خلق جميل, وعمل صالح, فإن من ملك لسانه, ملك جميع أمره.
وقوله:[إن الشيطان ينزغ بينهم]أي: يسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم.
فدواء هذا, أن لا تطيعوه فى الأقوال غير الحسنة التى يدعوهم إليها, وأن يلينوا فيما بينهم, لنقمع الشيطان الذى ينزغ بينهم, إنه عدوهم الحقيقى الذى ينبغى لهم أن يحاربوه, فإنه يدعوهم [ليكونوا من أصحاب السعير] وأما إخوانهم, فإنهم وظان نزع الشيطان فيما بينهم, وسعى فى العداوة , فإن الحزم كل الحزم, السعى فى صد عدوهم, وأن يقمعوا أنفسهم الأمارة بالسوء, التى يدخل الشيطان من قِبَلِها,فبذلك يطيعون ربهم , ويستقيم أمرهم , ويهدون لرشدهم.[أهـ تفسير سورة الإسراءالآية53]..
**فتبسمك أختاه فى وجهه وعدم إعلاء صوتك والحلم به وعدم الرد عليه بغليظ القول فى وقت غضبه يكون له الأثر عليه , وقد ترى بعض الزوجات أنا لرد عليه وجداله هو السبيل لأخذ حقها, ولكن والله يا أختاه حقك الأعظم تناليه بالصبر عليه وقت الغضب وكظم الغيظ.

اترك رد

آخر الأخبار