كان من المتوقع أن تمر المجرة بفترة نقاهة منا نحن البشر، تتعافى من إزعاجنا المستمر وعدم تقديرنا لها..
قتل السم بالسم ، وقتل الفيروس البشري بفيروس
لا يستطيع تحليل تركيبته ..
ما شعورنا الآن و نحن محاصرون بشيء لا نعلم ماهيته
أو أين مكان تواجده؟!؛ تسخر منا مشاعرنا حينما نتذكر الماضي البعيد و الحريات الغير مشروطة و الغير مقننة ، نظلم بعضنا ، نغتاب ، ننافق ، نُعذب ، ونظن أنه عند الله يهون ، بعد عهد طويل كلنا نواجه الشيء ذاته و نحس
بنفس الشعور، وحَّدنا الخوف والترقب ، سنعاني جميعًا ،
وقد نموت موتًا رحيمًا…
في الختام :
أعلم أنك تظُن أن المحظوظ الذي سيبقى على قيدها ،،
لكن في الحقيقة لا أحد فينا محظوظ، الذين ماتوا سيتلقون جزائهم المستحق في الحياة الأخرى والناجون سيألفون
و يعيدون المشهد، نحن البشر لا نتغير، تستعبدنا غرائزنا ، سيعود العهد إلى عهده حتى يأتي موت آخر يحصد البعض ويعذب البعض ويرود البعض وينظف الكون ..