العاصمة

كلثوميات خالدة لأخر الزمان 7

0

قلم عادل شلبى

ومازلنا فى الحلم الساحر الجميل الذى حمل لنا كل معنى غاية فى الحسن والوصال وصال

الحبيب عبر الأنهار على زوارق من جوهر مكنون مجدافه من الذهب الخالص الذى لا يصدأ بمرور

الزمان فهو تبر منثور على الشطئان يجذب ببريقه كل القلوب والأرواح ذاك الشاعر صاحب

كل نبضا ينبض بكل لفظ مداويا لكل شوق وسهد فى كافة النفوس التى عشق الحب حبا

وبجنون ومازلنا مع الشاعر طاهر أبو فاشا ولكن فى قصيدة هى بالفعل الرائعة التى تجعل

النفس تهيم فى كل طمئنينة بقرب الحبيب الدائم الوصل والوصال لكل من خلقهم فى

البرية وخاصة نحن الموحدين أصحاب كل نورا يقين أهدانا الحبيب به من قديم الأعوام

والسنين عرفت الهوى منذ عرفت هواك قصيدة تغنت بها السيدة أم كلثوم فى أوبريت عازفة

الناى تلحين الموسيقار الساحر الفيلسوف المبدع رياض السنباطى نعم ان هذه الكلمات

واللحن الخلاب والصوت الشجى المعبر بكل النبرات طرب أصيل ونحن فى حاجة الى

احيائه فى زمننا كى نرتقى بالأزواق والذوق العام لكل المصريين ولكل العرب على السواء

فالتحضر والتقدم فى كل مراحل التاريخ كان يعتمد اعتماد كلى فى مدى الرقى الانسانى

والسمو بالروح تربية وأدبا وعلما بالفعل نحن فى مسيس الحاجة الى الكلمة الراقية والمعنى

الأرقى والمقصود هو التحضر والتقدم وخاصة نحن أصحاب المعتقد الذى يحس الجميع

ويحضهم على مكارم الأخلاق نعم لقد شدت أم كلثوم لما كتب شاعرنا طاهر أبو فاشا ولحن لهم

رياض السنباطى أرق الألحان التى تذهب بالروح الى جنات وجنات وسحر رائع الوصل

والوصال واليكم القصيدة مكتوبة بمداد قلبى وبمداد كل من يسمعها وسمعها وما زال يسمعها

عرفت الهوى منذ عرفت هواك وأغلقت قلبى عمن سواك

وقمت أناجيك يا من ترى خفايا القلوب ولسنا نراك

حبك حبين …حب الهوى وحبا لأنك أهلا لذاكا فأما الذى هو حب الهوى فشغلى بذكرك عمن

سواك وأما الذى أنت أهلا له فكشفك لى الحجب حتى أراك فلا الحمد فى ذا ولا ذاك لى

ولكن لك الحمد فى ذا وذاك حبك حبين …حب الهوى وحب لأنك أهلا لذاكا واشتاق شوقين

شوق النوى وشوقا لقربالخلى من حماك فأما الذى هو شوق فمسيرى الدموع لطول نواكا

وأما اشتياقى لقرب الحمى فنارحياة خبت فى ضياكا ولست على الشدو أشك الهوى رضيت بما

شئت لى فى هداكا كلمات نابعة من نفس صافية مخلصة كلها ايمان قوى معترفا بوجود

الله دوما فى قلوب كل من خلقهم وكل الخليقة من بشر وخاصة الذين أنعم الله عليهم بنعمة

الاسلام وخاصهم بهذا القرب وخاصهم بكل حب وأوصاهم بنشر الحب بين الجميع فى

سلام وويئام من أجل عمار الكون وكل الأكوان فالبحب نبنى ونعمر ونصنع حضارات

وحضارات يستظل بها الانسان فالحب هو الحياة والحياة هى الحب.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading