العاصمة

كلثوميات خالدة لأخر الزمان 4

0

كتب عادل شلبى

فتى النيل الشاب السودانى المصرى الجميل المشاعر والأحاسيس الرائعة الانسانية الساحرة النابعة من نفس طيبة تحاكى كل ما يدور بكل مشاعر وأحاسيس كل الأجيال التى تحب وتعشق بوفاء واخلاص عندما كان طالبا فى جامعة القاهرة يدرس فقد ارتبط بحب وعشق لزميلته فى نفس الكلية التى كان يدرس بها واتفق على الزواج منها وبعد تخرجه مباشرة وقبل أن يعود الى أهله فى السودان الشقيق ذهب الى أسرة الحبيب كى يطلب يدها للرباط الشرعى الذى أحله الله ولكن لم يلقى ترحيبا ولم يلقى استجابة من ولى أمر الحبيبة وقوبل طلبه بالرفض من أبى محبوبته التى تمتلك قلبه وفؤاده بل تمتلك روحه الشاعرة المرهفة فذهب حزينا الى بلدته فى السودان نادب حظه العسر فى عدم الجمع بينه وبن حبيبته التى أحبها وعشقها وكيف يكمل حياته وتؤأمه الروحى بعيدا عنه فكان يخرج من مزله الى الفلاة قاصدا شجرة وحيدة ويجلس تحتها حزينا شارد الفكر مع أطياف المحبوب متخيلا مع الذكرى الجميلة التى جمعته وأياها وفى أثناء شروده الفكرى مع طيف محبوبته وتحت الشجرة وبعد فترة ليست بالبعيدة ولا بالقريبة جاءته البشرى السعيدة باستجابة ولى أمر محبوبته باتمام الزيجة ففرح فرحا شديدا مع سعادة ألمت بكل كيانه وأمتلىء قلبه بالنشوى بعد أن صار حطاما للحب والعشق الروحى النبيل الذى امتاز بكل اخلاص ووفاء شاعرنا الليلة الهادى أدم ذلك الشاعر الحساس وقصيدته التى شدت بها أم كلثوم أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى وكتب القصيدة كاملة ثم ذهب لينام ويذهب فى الصباح الى القاهرة ويتم الزيجة ولكنه جاء عليه الغد بما لا يحب فقد وافته المنية ولم يستيقظ نعم ذهبت روحه الى خالقه كى يرتاح من عناء هذا العالم ولكنه ذهب سعيدا ذهب وكله أمل فى لقاء الحبيب والارتباط به ارتباط شرعى وبعد مرور الاأيام وقعت هذه القصيدة فى أيدى أم كلثوم كوكب الشرق التى عندما تغنى كل الدنيا تغنى معها أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى هالا شوقى واحتراقى فى انتظار الموعدى أه كم أخشى غدى هذا وأرجوه اقترابا كنت أستثنيه لكن هبته لما أهابا وأهلا فرحة القرب به حين استجابا هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا أغدا ألقاك أنت يا جنة حبى واشتياقى وجنونى انت يا قبلة روحى وانطلاقى وشجونى أغدا تشرق أضواؤك فى ليل عيونى أه من فرحة أحلامى ومن خوف ظنونى كم اناجيك وفى لحنى حنين ودعاء يا رجائى أنا كم عذبنى طول الرجاء أنا كم اناديك وفى لحنى حنين ودعاء يارجائى انا كم عذبنى طول الرجاء أنا لولا انت لم أحفل بمن راح ولاح أنا أحيا بغد أن بأحلام اللقاء فأتى أو لا تأتى أو ففعل بقلبى ما تشاء هكذا احتمل العمر نعيما عذابا مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى وتأتى الأبيات تلو الأبيات والمشاعر الفياضة عن تجربة صادقة فريدة فى المعنى والمقصود والألفاظ والكلمات الوحيات بالشجن من شوق وسهد الحبيب فى محبوبة نعم هذا هو الفن الراقى والذوق الرفيع النابع عن معتقدنا المتقدم الحضارى الذى يدعو الى كل حياة وتقدم وازدهار لكافة البشرية من حولنا من نشر الحب بين البشر حب الحياة والتقدم بها فى كل الانحاء هذا هو شرقنا الجميل الساحر الداعى لكل حياه يملئها الحب معنى وفنا وخلقا بين كل الأحياء ونترككم مع شاعرنا الهادى أدم وشدو أم كلثوم الذى يأخذ بالألباب

اترك رد

آخر الأخبار