قوانين ومشاريع لم تكن بمحلها وخاب أثرها المرجو منها
وأصبحت عبء وتشكل مشكلة حقيقية.
وهكذا نجد فى قصة اليوم عندما تصدر قرارا للصالح العام وتستغل لغيره فتكون الكارثة .
قانون “تأثير الكوبرا” COBRA EFFECT
أبان الإستعمار الإنجليزي للهند لاحت لأحد المحافظين فكرة للتخلص من ثعابين الكوبرا القاتله التي إمتلات بها الشوارع والبيوت في المحافظه، فأعلن مكافاءات مالية كبيره لكل من يقتل كوبرا ويأتي بها للمحافظه؛ تسلم كوبرا ميته ثم تستلم كاش ..!
نحو شهور تزاحم الناس بالمئات إلی المحافظه يحملون الكوبرات الميته ويتلقون المكافاءات الماليه .. لكن في الشهر الرابع، عكس التوقعات بإنخفاض معدل القادمين بالكوبرات الميته، ازدادت اعدادهم أضعاف أضعاف الشهور الاولی .. فذهب المحافظ في جولة تفقدية لمعرفة السبب ..! أصيب المحافظ بالصدمة عندما علم أن الهنود قاموا بإنشاء مزارع لتربية الكوبرات وبيعها بالعشرات للراغبين في قتلها وحملها للمحافظه..!
الكارثة أنه بعد أن تعرف المحافظ علی أسباب زيادة الثعابين ..قام بإلغاء مشروع دفع المال مقابل الكوبرا المقتوله .. وبذلك القرار، إضطر أصحاب مزارع تربية الكوبرا لإطلاق سراح الثعابين لأنها لم تعد ذات فائده فإمتلأت الشوراع وتدفقت بالثعابين السامه المميته وهرب أغلب سكان المحافظه للنجاة بأرواحهم ..!
منذ ذلك التاريخ أطلق الخبراء علی أي مشروع طائش غير مدروس يأتي بنتائج أسوأ من السابق، بقانون “تأثير الكوبرا”
ودائما تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن .