العاصمة

قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت اليوم السبت، الفلسطينيين بإخلاء مناطق جديدة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

إيمى عاطف

0

 

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (رسمية)، إن جيش الاحتلال،

طالب عبر منشورات ألقاها من الطائرات، السكان والنازحين

بضرورة إخلاء منطقة رفح، ومخيمات رفح، والشابورة، والأحياء

“الإداري، الجنينة، وخربة العدس”، في بلوكات 6, 7, 8, 9, 17,

25, 26, 27 و31، بحجة أنها مناطق قتال خطيرة.

 

يذكر أنه في السادس من شهر مايو الجاري، أجبر الاحتلال

المواطنين على إخلاء المناطق الشرقية من مدينة رفح، والنزوح

إلى خان يونس، والمواصي، رغم التدمير الواسع فيهما، بسبب

القصف، وصعوبة نصب الخيام فيهما.

 

وتتركز الكثافة السكانية شرق رفح في أحياء السلام وجنينة

وبلدة الشوكة وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين،

ومراكز إيواء، إضافة إلى السكان الأصليين لها.

 

وكان الجهاز المركزي للإحصاء، قد أعلن في أبريل الماضي، أن

عدد المواطنين المقيمين في محافظة رفح لغاية 22 أبريل، يقدر

بحوالي 1.1 مليون مواطن، يعيشون في مساحة 63.1 كيلومتر مربع.

 

ويشكل ذلك كارثة إنسانية وبيئية، وضغطا هائلا على الخدمات

الشحيحة، والقدرة على الحصول على أبسط سبل الحياة في ظل العدوان.

 

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ

بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة

في الـ27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من

شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.

 

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65

كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا

مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.

 

وكان جيش الاحتلال قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، السيطرة

العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد ساعات من

إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار

في غزة وتبادل للأسرى، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.

 

وتبرر إسرائيل اجتياح رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة

حماس”، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية

لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.

اترك رد

آخر الأخبار