العاصمة

قلبي يتألم

0

 

بقلم د/ أكرم يوسف أبومغيث

 

قلبي يتألم

يتألم قلبي كثيرا

بنبضه قد شكا

صار الألم فيه يتوشى

كلما أخفق تاهت به السبل

ولا أرى بعضي ينجو

بل يدكه البلى

كان يرقص لحنا وطربا

وأصبح يعاني الوجعا

حتى دبيبه ما عاد

يدب دبدبا

كلما لاحقتني الذكريات

والذي مضى

لحق بي كل موزع

ذكرني وطنطنا

مالي بحب تربعني وخلى

بات بقلبي يدق مندفعا

وصرصرا

أمشي على الطريق

ولا ترى عيني الطرقا

ولساني أصابته الهمهما

أشتاق لها في كل آن

وصوتي بح وجل جلا

أهو من نفسي أم من روحي

التي دلت دلا

أو الحجب مقفلة

والآفاق خيمها الغمام

وغمغما

ما عرفت عنها

أن تعتادَ مني أبدا

بل منها البريق يلمع

في العين سحرا وخرذا

أراها في عيني والعيون

حولها قد سجت سجا

تحيا بجمالها الأخاذ العميق

فيه بلاء جم جما

إني ما رأيت منها إلا بعضها

حتى سهرت بها أناجي العلا

قلبي الساكن في مرتعه

صامت خجلا مخجلا

يطوف أركانها فلا يعدو

عليه أحد غيرها

تحبس أنفاسي كالأثير

في يديها مقيدا

والخيوط تطويني وتعرقلني

كالكفيف الذي لا يرى

وإن أتيتها مسرعا

على عجلا معجلا

من وجل وجلاتها

عان الكبدا

فوالله لو كانت تلبي الفؤاد

للبيتها وألبي كل طريق نحوها

وفتحت السددا

زاد الاشتياق وأعلم أنه

لها يتعززا

ينكوي قلبي بالبعد

فلا عليها مكرما

فما إن تدنوني إلا وأنا

دنوت تحت سفليها مغرما

أبى قلبي ألا يستريح

إلا على صدرها

يكون المرقدا

وأنفاسها تشهقني

فوقها حصن محصنا

وقلبي يتألم

اترك رد

آخر الأخبار