قـــــــــــراءة .. غير كل قـــــــــــراءة
بقلمي / الحسين عبد العزيز محمد سليم
فنان تشكيلي وشاعر
حينما تتعلم في الكتاب أو الحضانة او المدرسة الإلزامية في المرحلة الإبتدائية
أو الإعدادية تتعلم أصول القراءة والكتابة بما يحقق الفهم
ومن ثم العلم بما هو مخطوط أمامك
وحتى لا تخطأ الفهم ولا مآلات الأمور لما هو مكتوب أمامك ولا يستغلك أحد أو الجهل بالقراءة يكون نقطة ضعف لك
وإن شئت تكمل دراستك وتتفوق في المجال العلمي أو التقني أو علوم الشريعة وغيرها فهل كل القراءة سواء ؟؟
تعالوا بنا نستعرض احوال وحالات القراءة وانواعها لكي نعرف ما الفرق بين كل قرراءة وقراءة
من ذلك نعرف أن لكل كتاب طريقة قراءته فالصحة غير الزراعة غير الفنون غير بقية المجالات كذلك الكتب المقدسة التي تتعلق بحياة الناس
فقراءتهــــا غــــــير القراءة
ولفهم كتاب الله بحق فقد وضع الله لأشرف الكتب وأعظمها وأكرمها طريقة قراءة يلتزم بها كل من أراد ان يظهر على العامة بالقرآن
ومن طرق القراءة هذه علم يسمى علم تجويد القرأن فلكي تحسن قراءة القرآن وتقرأه على عامة الناس فلا بد لك تعلم هذا العلم ولا تتصدر المشهد العام إلا إذا اجتزت هذا العلم عن نجاح وتفوق
فهذا علم حقيقي وله قواعده الخاصة والقراءة فيه ليست مجالا للتهريج كما تفعل فئة من الناس حاليا تصدروا مشهد قراءة القرآن في المساجد والحفلات والمآتم
وهم جاهلون بعلم التجويد .. كما من يحصل على دكتوراة مزورة في مجال معين فهو يحب أن ينادى بحرف الدال ويظن نفسه علامة عصره وكذا من يحصل على شهادة تقدير ومن يعطونها إياه يلقبونه بالمستشار فيغتر ويريد من المنادين له أن لا يتخطوا حدودهم معه وينادونه بالمستشار فلان الفلاني
فالطامة الكبرى أن تجد جاهل فى علوم القرآن وهو أعظم العلوم وأجلها في دنيا المسلمين فجأة ويجري وراء الشهرة وهو لا يدري شئ عن أصول القراءة
ووجد نفسه شيخا يشار له في المحامل وهو لا يعلم جهله إلا المتخصصين في التجويد حتى ولو كان طفلا
فلربما الطفل هذا وجد أبوين يعلمانه التجويد فقرأ به فبهذا أصبح بالف من مثل ذاك كبير السن صغير المقام في علم القرآن
وما هو أمر من ذلك وادهى في حلوق كل مهتم برفعة الدين وإعلاء كلمة الله وحفظ مكانتها هو ما يحدث الأن في المعازي تجد القارئ ربما لا يحسن الإملاء ولا القراءة العادية وقد حفظ له عدة آيات من كتاب الله
وفجاة أعلن عن نفسه ليقرأ في المعازي حتى يتحصل على مال فأجرة القارئ مغرية بالألافات حاليا في ليلة واحدة
فجعلت من يجد في نفسه حسن الصوت ولو في غرفة نومة يجري ويلهث وراء الغناء وماهو بمشكلة مثل كتاب الله أو وراء قراءة القرآن فمال كثير بدون تعب
فلماذ يتعب نفسه في مهنة شاقة أخري والمصيبة أثناء قراءة القرأن وهو يكلمه الله أثناء التلاوة وهم شيوخ كبار تجد من يتحدث معه خارج نطاق القرآن وهذه مصيبة وتجد الأحضان والقبلات وإعلاء الصوت والتشجيع وذهب الإنصات بلا رجعة الذي أوصانا بها الله في كتابه الكريم
فإذا قرئ القرآن فاستعمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون
فالكلام أثناء القراءة والضحك والتهليل وعدم الإنصات يتحمل فاعله وزر كبير فضلا عن أن عندما يرى ويسمع أطفالنا هذا يعتقدون بمرور الوقت أنه حلال ويجب فعل ذلك بلا رادع ولا تبصرة بما هو حق من باطل
وما هو أدهى من ذلك وأمر عندما تتلى آية على مسامع الطفل في محفل عام ولا تجد من يصححها للقارئ ترسخ في رأسه على خطأها طول العمر وعندما تأتي لتصححها في كبره فتصبح شبه مستحيلة فالتعلم في الصغير
كما يقال هو كالنقش على الحجر
فلله دركم
رجعة لله تعرفون حق دينكم وتصححوا أفكاركم ومعتقداتكم حتى تعلمون ما تفعلون وتفعلون ما تعلمون على منهاج صحيح من دين وعادات وتقاليد لكي نصون أخلاقنا وديننا من العبث وعدم سخرية أصحاب الديانات الأخرى مننا
وخاصة أن القرآة في المآتم ليست من امر الإسلام في شي أنما يستفيد منها اهل الفراشة والانوار والقارئ وفقط لا يصل ثوابها للمتوفى ولا ينتفع بها إلا من هم ِأهل المظاهر الخادعة
وأهل الشهرة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.