العاصمة

قصيدة حبيبتي ألفين وتسعة عشرة للشاعر لزهر دخان

0
حتى الأن أنت يا حبيبتي مجرد حبيبتي ،، حتى الأن كل ثقافتك لم تبلغ حدود العام ألفين وتسعة عشرة. ،،
حتى السابق يا كتابتي أنت مجرد موهبتي،، حتى الأن أنت لا تزالين تدعين أنك الشجرة.
أما نحن الأصليين فكما تواعدنا ،، وسوف لن نشتري هذا العام شجرة،، وسوف لن نستهلك قطرات الدواء ،، المعذرة.
المعذرة فقد تبخرتي ، تبخرتُ ، تبخر الحب . وسقطنا مكشوفين فوق سفينة لم تبحر أكثر ،، لآنها كشفت وهي فوق البحر تتبخر ..تبخر المفخرة.
يا أول مفخرة تتبخر وأول مقبرة تتأخر في الإفصاح عن أسماء موتاها ،، ظناً منها أنها ستحتضن لزهر.. مُنتظرة.؟
أتنتظرين كل هذه السنين…وتنشطرين فقط… متى تتوحدي .. تُركبي هلال ودلال وظلال كانت لقمري الأزلي…، فصارت حنطة مُصبرة.
إلى متى ستصبري… إلى متى..؟.وماذا إذا لم يمت لزهر..والهمين أصغر وأكبر…يا قاتلة الطفلين …أعيدي الحياة إلى ما كنت أنثر…وإستمري إذا شئتي ..ثرثرة.
حتى العشرة ..سأعد ..حتى العشرة..وأرحل يا حجر العثرة
وستعدين حتى الألفين وتسعة عشرة …دون أن يٌسمح لك بالرحيل…. يا سنة يأس مُكررة.
دعينا منك …وإنتبهي إلى الغريق … نحن من أحببنا اليابسة … وأنفقنا الحب حتى على الهرة البائسة… وقلوبنا قرون متحررة.
نحن يا سيدتي ذكور…نحلم يا سيدتي …نغمض العين شهور وشهور… وأنت بصراحة لست إمرأة ، لست أنثى … أنت داهية مُقصرة.
لذا تركناك للزمن الغابر…وركبنا …وذهبنا… وجلبنا لسيداتنا طلباتهن …أهديناهن حتى لوحاتك المكسرة.
يا أول موناليزة مكشرة… حلي عنا فلسنا جدران …لسنا للصيد ،،لا كالفئران ولا كالإنسان… ولسنا من قبيلة روميو المزمرة … أو بادية قيس المدمرة …
حتى الأن ما زال رأسي يستطيع أن يعيش لحظات ما قبل الألم…ويستطيع ويبري القلم…ويستطيع ويبني الهرم… ويستطيع مكافحة سماء ترسل إليه في كي ليلة،، مدمرة..
فما هي قدرات جلالتك،،، نعم كنت الورد والود والكبد ،، وكنت الجند والولد،، وكنت الرعد والمد ،، وأصبحت المُشفرة
تراقصي بعد الكتمان… إدعي أن معي تسعة عشرة عشيقة وألفان،،وتوسلي أو لا تتوسلي ،، سوف لن تُصرق المحبرة.

اترك رد

آخر الأخبار