قصة لوحة
إيمان العادلى
لا أحد يعلم بماذا كانت تفكر هذه الفتاة حين جرفها النهر لكن إبتسامتها الساحرة جعلها تبدو و كأنها تعرف انها بموتها سيتذكرها الجميع أخيراً
في عام ١٨٨٠م عُثر على جسد امرأة شابة مجهولة الهوية غارقة في نهر السّين في باريس .. أخذت الفتاة الى المشرحة لعل هذا يساعد في تحديد هويتها لكن لا فائدة .. فعرضت على العامة علّ أحدهم يتعرف عليها .. و لم يتعرف أحد عليها و لكن توافدت الحشود كل يوم لرؤيتها حتى أُغلق طريق المشرحة .. لماذا ؟
امتلكت هذه الشابة ابتسامة جميلة جداً لم يغيرها حادث الغرق .. و قد أعجب طبيب التشريح بهذه الإبتسامة .. ما دفعه لصنع قناع لها من الجبس يحاكي لاجمال وجهها و ابتسامتها .. و في عام ١٩٠٠ صنعت الكثير من الوجوه لتلك الفتاة و انتشر كثيراً في أوروبا كقطعة اكسسوار في المنازأحدل و ألهمت الادباء و الشعراء في أعمالهم .. أما في عام ١٩٥٨ فقد استخدموا هذا الوجه كنموذج للتدريب على الانعاش القلبي الرئوي و من هنا أصبح وجه هذه المجهولة الأكثر تقبيلاً في العالم ..