قانون أهانة الرموز التاريخية
إيمان العادلى
قد قام الخديو إسماعيل بأخذ بعض القروض البسيطة ذات (العوائد) البسيطة لتصبح القاهرة أجمل و أعظم من مدن أوروبا .. و لم يكن لسياسة الأستدانة هذه سوى أثر جانبي بسيط هو أحتلال إنجلترا لمصر مما لا يجعل هناك أي مجال للعنه والقيام بسبابه ومع ذلك لم يقم الشعب المصرى بسبه بل قمنا بتمجيده وجعله من أهم رموزنا التاريخية
بينما كانت سياسيات السيد الرئيس جمال عبد الناصر الحكيمة المتمثلة في قمع معارضيه و تكديس المعتقلات بكل من يخالفه من أعداء الوطن.. تلك السياسات أدت إلى تقدم و رقي الوطن .. و لم يكن لتلك السياسات الحكيمة من أثر سلبي سوى هزيمتى سته وخمسون و سبعة و ستين .. مما لا يترك أي مجال أيضآ لسبه و لعن الأيام التى أتت به إلينا
ولكن نحن الشعب المصرى شعب حنون بطبعه وشعب طيب الأعراق ولم يقم بسبه أبدآ بل أحبه وبكى عليه فى أكبر جنازة فى تاريخ مصر
أما الرئيس السادات فقد تسببت سياسة الانفتاح الغشيمة (أقصد العظيمة) التي أنتهجها بالغ الفائدة .. حيث عرف الشعب علبة البلوبيف و علب التونة و السردين و الفراخ المجمدة منتهية الصلاحية والشبيسى وغيره.. و لم يكن لتلك السياسات من اثار سلبية سوى هزة بسيطة في طبقات المجتمع المصري جعلت الفساد مقننآ مما لا يدع أي مجال للعنه لا سمح الله ولكننا أيضآ لم نقم نحن الشعب المصرى بذلك بل أحببناه وأعطيناه لقب بطل الحرب والسلام وهو لقب يستحقه عن جدارة بالرغم من سلبيات حكمه
أما الرئيس مبارك فقد أسهمت سياساته الحكيمة في إبقاء الوضع كما هو عليه منذ تولى فتراته الرئاسية المتعاقبة إلى زيادة أعداد خطوط الهاتف و انشاء الكباري العظيمة و لم يكن لتلك السياسات من اثار سلبية سوى زيادة مستوى الفساد و إهمال الصعيد تماما و بنيته التحتية و تغول رجال الأعمال مما ساهم كثيرا في إفقار الشعب و هذا لعمري ليس سببا كافيا لتمني أن يحترق في الجحيم حتى يتفحم
ومع ذلك وبالرغم من سنوات حكمه الظالمة لشعب مصر لم نقم بأهانته أو سبه لكن على العكس ظهرت لنا روابط كثيرة من الشعب المصرى بأسماء أحنا أسفين ياريس وهكذا
والأن وما نعانيه نحن الشعب المصرى من أثار سلبية لثورتين ممرنا بها وما نعانيه من أرتفاع رهيب لمعظم السلع الغذائية والملبس وأدوات الكهرباء بل والمعيشة جميعها وما نعانيه أيضآ من فساد متشرى فى المجتمع من رأسه لعاقبه وما نعانيه نحن الشعب المصرى من تفاوت طبقى رهيب ومخيف مع أختفاء الطبقة المتوسطة تقريبآ وما نعانيه من أهمال واضح فى جميع مستشفيات الدولة الحكومية من سؤ معاملة إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وحتى نقص الأطباء أنفسهم لأنهم يعملون فى مستشفياتهم الخاصة المربحة ومع ما نعانيه من سؤ وأهمال للقطارات المكيفة وأيضآvib ورحلات السفر التى تتسم بالعذاب وغير الأدمية
نحن الشعب المصرى نعانى ونعانى ولم يجد من يحنو علينا ولا أن يشعر بمعانتنا وألامنا
وبالرغم من كل ما تحمله الشعب المصرى من أخطاء الرؤساء السابقين لم يقم أبدآ بأهانة أى رمز من رموزه التاريخية أو السياسية
ولكن وجدنا من مجلسنا الموقر وحكومتنا الرشيدة
قانون أهانة الرموز التاريخية
ألم يكن من الأحرى بهم إصدار قانون تجريم إهانة المواطن المصرى؟