مرت القوات المسلحة المصرية بعد هزيمة يونيو 1967 بظروف صعبة جعلت الجنود خاصة والشعب
المصري عامة يعيش حالة من اليأس والاكتئاب ولكن بسرعة مذهلة جمعت القوات المصرية
شملها وقرر الزعيم ” جمال عبد الناصر “أن يلم شتات الجنود والعودة سريعا إلى المعركة
ولأن القوات البحرية كات القوة الوحيدة التي خرجت من الحرب بلا خسائر تذكر فقد وقع
العبء عليها لرد الاعتبار للقوات المسلحة المصرية كلها وبدأت حرب الاستنزاف
( حرب الألف يوم والألف قتيل إسرائيلي وبدأت من عام 1967 وحتي 1970 )
بعملية تدمير المدمرة الإسرائيلية ” إيلات ” والتي يصادف اليوم 21 أكتوبر، ذكراها …
وهي تعد واحدة من أهم بطولات الجيش المصرى عامة والقوات البحرية المصرية
خاصة، وهو التاريخ الذي أتخذته القوات البحرية المصرية عيداً قومياً لها ، فقد تم إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين، مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى في العالم وتم تسجيل هذه المعركة ضمن أشهر المعارك البحرية في التاريخ.
وبعد نجاح المهمة صدر قرار جمهورى بمنح كل الضباط والعساكر الذين شاركوا في العملية أوسمة وأنواطاً وأصبح غرق ” إيلات ” في 21 اكتوبر 1967 عيدا سنويا للقوات البحرية المصرية. وأشادت الدوائر العسكرية في العالم أجمع بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية وقدرتهم علي التخطيط والتنفيذ .
ونحن في هذه الذكري لابد أن نفخر بما قدمته قواتنا المسلحة علي مدار عقودها من تضحيات وبطولات ونفخر أنها لم تستسلم ابدا للهزيمة وكانت ومازالت رمز الفداء والتضحية في سبيل الأوطان .