العاصمة

فى درب الصحابيات نلتقى  ساقيه من السماء…واسلام بالجمله

0

بقلم / نجلاء كثير

الشرقيه 

انها ام شريك “رضى الله عنها “


اسمها ( غزية بنت جابر بن حكيم ) 


وتعالوا بنا لنعرف كيف كان صدق إيمانها سببا فى اسلام عدد كبير من المشركين .


لقد وقع فى قلب ام شريك الاسلام وهى بمكه وما أن تمكن الايمان من قلبها وفهمت مايتوجب عليها تجاه

هذا الدين حتى أوقفت حياتها لنشر دعوة التوحيد واعلاء كلمة الله ورفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .
وبدأت ام شريك تتحرك فى دعوتها وتدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن فى الإسلام دون كلل أو ملل .
وكانت تدرك فى قرار نفسها كل ماينتظرها من تضحيات والام وما ينتظرها من أذى وبلاء فى الأنفس والأموال.
وشاءت قدرة الله بعد فتره من الزمن أن تبدأ فترة الامتحان والتعرض الفتنه .
قال ابن عباس رضى الله عنه : (( وقع فى قلب ام شريك الاسلام وهى بمكة فاسلمت ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن فى الاسلام ؛ حتى ظهر أمرها لاهل مكة فاخذوها وقالوا لها : لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ،ولكنا سنردك اليهم.
قالت : فحملونى على بعير ليس تحتى شىء موطأ ولاغيره ثم تركونى ثلاثا لا يطعمونى ولايسقونى ،فنزلوا منزلا وكانوا اذا نزلوا وقفونى فى الشمس واستظلوا ،وحبسوا عنى الطعام والشراب حتى يرتحلوا فبينما أنا كذلك إذا بأثر شىء بارد وقع على منه ثم عاد فتناولته فاذا هو دلو ماء فشربت منه قليلا ثم رفع منى ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلا ثم رفع ثم عاد ايضا فصنع ذلك مرارا حتى رويت ثم أفضت سائره على جسدى وثيابى فلما استيقظوا إذ هم بأثر الماء ورأونى حسنة الهيئه .
فقالوا لى : انحللت فأخذت سقاءنا منه ؟ فقلت : لا والله ما فعلت ذلك كان من الأمر كذا وكذا
فقالوا : لئن كنت صادقه فدينك خير من ديننا فنظروا الى الاسقية فوجدوها كما تركوها فأسلموا لساعتهم ))

وهكذا يكرم الله اولياءه الصادقين …فلقد ضربت ام شريك اروع الامثله فى الدعوة إلى الله وفى الثبات على الإيمان والعقيدة وهى صابره راضيه محتسبه فى سبيل نجاح دعوتها المباركه .

اترك رد

آخر الأخبار