هناك خلط ما بين الفكرة الفلسفية للكارما
وما بين الشريعة الإسلامية
وما بين الواقع
طبعًا لا تذر وازرة وزر آخرى هو القانون لكن الموضوع معقد في الحياة
أى أن في الواقع لو أن كل شخص تصرف بالطريقة التي يريدها ولم يكن هناك رادع قانوني
فبالتالي المجتمع ككل حالته ستسوء وإحتمالية أن نفس الفعل الخطأ الذي أرتكبه هذا الشخص
سوف تظهر عواقبه في زوجته أو أولاده مثلًا ستزداد نسبه حدوثها ليس لأنه الله سبحانه وتعالى عاقب فلان بفلان إنما لأنه القانون والنظام غاب بالتالي المجتمع ككل شكله أختلف
ثم نتيجة الأفعال أيضآ في المجتمع ليست مباشرة مما يعنى أنك لو أصبحت مدمن فالآثر عليك أنت ممكن سهل لكن ممكن أيضآ أن يضروا أهلك من ناحية السمعة مثلًا
وللتعرف أكثر على ماهى الكارما هذه فلنتابع قراءة باقى المقال
فما هى الكارما ؟
كارما تعني العمل أو الفعل وهي مفهوم أخلاقي في المعتقدات الهندوسية والبوذية واليانية
والسيخية والطاوية ويشير إلى مبدأ السببية حيث النوايا والأفعال الفردية تؤثر على مستقبل الفرد
حسن النية والعمل الخير يسهم في إيجاد الكارما الجيدة والسعادة في المستقبل النية السيئة والفعل السيئ يسهم في إيجاد الكارما السيئة والمعاناة في المستقبل
هى لفظ يطلق على الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها إن أي عملٍ
خيِّرا كان أو شّرا، وأي كان مصدره فعل قول أو مجرد فكرة لا بد أن تترتب عنه عواقب ما دام قد نَتَج
عن وعي وإدراك مسبوق وتأخذ هذه العواقب شكل ثمارٍ تنمو وبمجرد أن تنضج تسقط على صاحبها
فيكون جزائُه إما الثواب أو العِقاب قد تطول أو تقصر المدة التي تتطلبها عملية نضوج الثمار (أو
عواقب الأعمال) فالكارما هي قانون الثواب والعقاب المزروع في باطن الإنسان
او كما نقول نحن المسلمون الجزاء من نفس العمل
إنّ من يُؤمنون بالكارما يرون أنّها لا تُوجَد عند جميع البَشَر ولكنّ تأثيرها قد يكون في المجموعة كَكُل
والكارما قانون العالَم الروحيّ ومبدأ عَمَل الكارما يأتي من خلال القانون الذي يُحمِّل كلَّ فَرد مسؤوليّةً
تجاه أعماله، وأقواله وحتى النية من تصرُّفاته، وبما أنّ كلَّ فَرد مسؤول أمام خالِق، فإنّ دور الكارما
في جَعل الفرد يحصد نتيجة أعماله يشكّل أهميّة كبيرة، إذ إنّه كما نحصدُ ثِمار ما زرعناه من بذور
فإنّنا نحصدُ نتائج ما قُمنا بفِعله، كما أنّ قانون الكارما يُعتبَر سُلطة عُليا وهو يتحكَّمُ في شخصيّة
وعَقْل الفَرد كما يُحدِّد طبيعة الدروس التي يجب أن يتعلَّمها الفَرد من نتائج أعماله وتصرُّفاته ولذا فإنّ
الهدف من وجود الكارما هو أن نتعلَّم ونكتسبَ حياة صحّية ونبنيَ علاقة جيِّدة مع الخالِق ووِفقاً
للفلسفة الهندوسيّة التي تُؤمن بأنّ هناك حياة بعد الموت فهي ترى أنّه إذا كانت كارما الشخص
جيِّدة فولادته بَعد الموت ستكون جيِّدة وإذا كانت سيِّئة، فإنّ حياته بعد الموت لن تكون بالمُستوى الجيِّد بل إنّه سينال حياة بمستوىً أقلّ
ونرى هنا نظرة الإسلام لقانون الكارما
قانون الكارما هو قانون قائم بذاته أي يعمل بمفرده مستغني تماما عن العقائد الدينية الإلهية حيث
الشرع الإلهي وقدرة الله في التدخل حيث أن المؤمنين بقانون الكارما يزعمون أنه قانون مسيطر
على كل البشر يراقب أخلاقهم وتصرفاتهم دائما ويجازيهم على أعمالهم إن كان خيرا فخيرا وإن كان
شرا فشرا وهذا يعتبر كفر صريح بالله حيث أن الله هو المسيطر على العباد وهو الذي يقرر متى
يعاقب ويجازي إذن الكارما من وجهة نظر الإسلام هي عقيدة وثنية باطلة قائمة على أساس هش
ووهمي الكارما” هي قانون الجزاء الذي لا يخطئ أبدا قانون السبب والنتيجة وهي أقرب إلى
الفلسفة الإنسانية منها إلى الدين وأخيرآ بالنظر لها كفلسفة أنسانية فهى تخبرك بأنك من تحدد
مصيرك بنفسك، فالحياة تعطيك جميع الفرص أمامك لتختار بينها بإرادة حرة لتكون “الكارما” كالكيد
المرتد تولد وتعيش معك وتتغير بتغير أفعالك ثم ترجع إليك في النهاية ليسدد كل دينه
فالزرع والحصاد قانون الكارما الكوني والموجود منذ عهد الفراعنة لنجد “مسخينيت” أو”ربة الأقدار”
وهي أحد القوى الكونية في مصر القديمة تظهر في كثير من الأحيان في مشهد المحاكمة في العالم الآخر تقف عند الميزان الذي يزن قلب الإنسان لتشهد عليه وتحدد أقداره حسب قانون الكارما
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.