فتحت لهم باب ففتحوا أبواب
كتبت / ناهد عثمان
ﻓﻲ ﻋﻬﺪ # ﻣﻮﺳﻰ _ ﻋﻠﻴﻪ _ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﺎﺷﺖ ﺍﺳﺮﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻣﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻴﻦ .
ﻗﺪ ﺍﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﺄﺧﺬﻩ .. ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﻪ .
ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺻﺒﺮ . ﻣﺮ ﺍﻻﻳﺎﻡ .
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻀﻄﺠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﻢ .
ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﻳﺎﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻴﺲ ﻣﻮﺳﻰ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻠﻴﻤﻪ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻧﻌﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺫﺍً ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻧﺸﻜﻮﺍ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﺍﺻﺎﺑﻨﺎ ﻣﻦ
ﻓﻘﺮ
ﻭﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻠﻢ ﺭﺑﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺍﻥ ﻳﻐﻨﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ .
ﻛﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﻨﺎﺀ ﻭﺭﻏﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺫﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻠﻴﻤﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻭﺷﻜﺎ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻬﻤﺎ ﻭﻃﻠﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻠﻢ ﺭﺑﻪ ﺍﻥ ﻳﻐﻨﻴﻬﻢ .
ﻓﺬﻫﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ ﻭﻛﻠﻤﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺳﺮﺓ .
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ
ﻭﺍﻻﺭﺽ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻳﺎﻣﻮﺳﻰ ﻗﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﺳﻮﻑ ﺍﻏﻨﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻲ
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ … ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﻦ ﻓﻘﺮ .
ﻓﺬﻫﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺑﻠﻐﻬﻢ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻐﻨﻴﻬﻢ
… ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ .
ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻭﺳﺮﻭﺍ ﺳﺮﻭﺭ ﻋﻈﻴﻢ .
ﻓﺈﺫ ﺑﺎﻻﺭﺯﺍﻕ ﺗﺄﺗﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ..
ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻭﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﺭﻏﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻳﺎﺭﺟﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻧﻨﺎ ﺳﻨﻨﻌﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺳﻮﻑ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻔﻘﺮﻧﺎ .
ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺫﺍً ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻧﺼﻨﻊ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺮﻧﺎ ..
ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﺮﻭﻓﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻨﺎﻩ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻌﻄﻮﻧﺎ ﻭﻻ ﻳﺮﺩﻭﻧﺎ ﺍﻥ
ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻮﺕ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﺻﺒﺘﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ …
ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ .
ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﺑﺎً ﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﻊ ﻃﺮﻕ ﻓﻔﺘﺤﻮﺍ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺑﻮﺍﺏ .
ﻭﺍﺧﺬﻭﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻐﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺢ ﻭﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻬﻢ
ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭ
ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ..ﻭﺗﻤﺮ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺭ .
ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺗﺄﻣﻞ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ .
ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻣﻨﺸﻐﻠﻴﻦ ﺑﺼﻨﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻛﺮﺍﻡ
ﺍﻟﻀﻴﻒ
ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻧﺴﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﺭﺑﻬﻢ .
ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻢ
ﻳﻔﺘﻘﺮﻭﺍ .
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻛﻠﻢ ﺭﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺏ .
ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮطﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ .
ﻭﺍﻻﻥ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺘﻘﺮﻭﺍ ..
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﻣﻮﺳﻰ .
ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺭﺯﻗﻲ ﻓﻔﺘﺤﻮﺍ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﻳﺮﺯﻗﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﺒﺎﺩﻱ .
ﻳﺎﻣﻮﺳﻰ ….. ﺍﺳﺘﺤﻴﺖ ﻣﻨﻬﻢ .
ﻳﺎﻣﻮﺳﻰ ﺍﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺪﻱ ﺍﻛﺮﻡ مني