غواص فى بحر الادب
كتبت د. غادة الطحان
استلهمتنى فكرة الإبحار اليوم لننطلق فى رحلة من أجمل الرحلات لنبحر بل نغوص فى أعماق الأدب .. وما أقصده اليوم هو الأدب من نوع نادر أدب بنكهة الحب والمودة والأخلاق .
أدبنا اليوم بلورة لنوع خاص من البشر …إذ بدءنا حديثنا عن الرجل يستهوينى الإطار المتكامل لأدب الرجال خليط متمازج من الخشونة والمرونة ؛ من العنف واللين ؛ العاطفة والجدية …مزيج من رجال آداب الحياة عندهم مبنى على خليط متكامل من كل مكونات الشخصية .
مكونات الشخصية كلها لتنتج رجل تحلم به كل أمرأه…لا يأخذه العنف سبيل ليكسر المرأة …ولا يتملكه اللين فتمتلكه
المرأة ..لينهار شموخه…
حين تخطأ المرأة يكون الأب الموجه وليس الجلاد…ومتى أبدعت كان الصديق الداعم… ومتى أحبته كان الزوج ورفيق الطريق يجعلها وكأنها ملكة متوجة.
حين أنتقل للحديث عن المرأة أتطلع بكل قواى ان أبدع وتتملكنى كل الحنكة لسرد صورة متكاملة تتناغم بكل آداب
المرأة الساحرة .
المرأة الساحرة أدب بطعم الأنوثة… لقد خلقت الأنوثة للمرأة وخصها الله بها لتكون من أساسيات مكونات الشخصية..
لتعطى معنى وطعم حلو للحياة.
إن دور المرأة فى آداب الحياة هو الأساس وليس المقصود من ذلك أن نتوجها على الرجل بل لنضع عليها مسؤلية الإبداع بالحياة لتكسبها الذوق والمذاق الطيب .
ان أبدعت المرأة تزينت الحياة وأن أعطت بمحبة خالصة أثمرت مبهجات الحياة وإن تناول الرجل تلك الثمار وهو راضى تنعمت هى بالحياة .. ومتى تنعمت وكانت راضية ..
فاز الرجل بكل ملاذات الدنيا وطابت له الحياة..
الأدب هنا مزيج بين الطرفين …كلا منهم معا …ان ابدع تيسر الحال للأخر وتلك هى رحلة الغوص فى عالم من الأخلاقيات.