كتبت/ريم ناصر
بستان الورود الجميلة، الذي يملئ الكون عبيراً بأريج عطره، زهوراً غضة يافعة
مختلفة الألوان، كل زهرة لؤلؤة ما أبدع المنان، تشكل لوحة فنية تفيض على
حياتنا بالنور، وتصبغها بهجة وسرور.
استثناء رباني في كل شيء، البراءة ، الصفاء ، والفطرة التي تهدر في محيط النقاء، ألا وهم أطفالنا
وقرة أعيننا، فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض شباب المستقبل، حماة الوطن، رأس المال البشري
أثمن الكنوز الغالية النفيسة ، التي لا تقدر بثمن، وروعة السعادة في كل المجتمعات على اختلاف معتقداتها.
ولذا جاءت فكرة(اليوم العالمي للطفل) كحدث أعظم تحتفل به دولاً كثيرة في مختلف انحاء العالم ، ومنه اليوم الدولي
لحماية الطفل والذي تم الاحتفال به لأول مرة في الأول من يونيو 1950، ولقد أسس لهذا اليوم في مؤتمر [باريس] نوفمبر 1949
من قبل الاتحاد النسائي الديموقراطي الدولي ، وتم اقرار الاحتفال به بالأجماع ليكون 20 نوفمبر من كل عام [اليوم العالمي للطفل]
ليصير لهم عيداً يحتفى ويحتفل به طبقاً لتوصية الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1954 ، بأن تقيم جميع الدول يوماً عالمياً للطفل،
تقام به الاحتفالات والمهرجانات
بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق الدولي للربط بين أطفال دول العالم لنشر الأمن والسلم الاجتماعي بين الشعوب
وقد أقرت الأمم المتحدة عدداً من الاتفاقيات تنص على قانونية حقوق الأطفال، والتي تعد بمثابة ميثاق شرف وبمثابة تذكير للبالغين الراشدين عاشقوا الإنسانية بضرورة احترام حقوق الأطفال ومنها:-
حقوقهم في الحياه، حرية الرأي ، الدين ، التعليم ،
الصحة ، الراحة ، ووقت الفراغ ، الحماية من العنف النفسي والبدني ، وعدم استغلالهم في العمل وهم احداث ، من أجل أن يحيوا حياتهم ويستمتعون بمزايا طفولتهم البريئة.
فالطفولة شجرة نقاء وارفة الظلال، واغصان عفوية تحمل ثمار المتعة والقبول والجمال ، وقد بجلهم القرآن الكريم في قوله تعالى[ المال والبنون زينة الحياة الدنيا] صدق الله العظيم .
فتحية حب وأجلال واعزاز واكبار ، لكل أطفال العالم الصغار في عيدهم ، منحهم الله الحب والسعادة، والنعيم والهناء بزيادة.
اللهم أجعل يومنا أفضل من أمسنا ، وغدنا أفضل من يومنا ، ووفقنا لعمل الخيرات ، وترك المنكرات
وبارك لنا في أعمالنا ، وأعمارنا ، وأهلنا ، وأولادنا ، وقدر لنا الخير كله ، عاجله وآجله ، وراضنا به يا رب العالمين والمستضعفين ، يا أكرم الأكرمين ، وشفع فينا نبيك الأمين ، واللهم صلي وسلم عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.