عودة المذهب السفسطائي باسم جديد تكوين !!!
بقلم … سحر شوقي
من لحظة إعلان هذا الكيان الفكري الجديد وتأسيسه والكل يتسأل ما هي الأهداف الحقيقية لهذه المؤسسة ،والتي تحمل الاسم (تكوين الفكر العربي) والتي تضم مجموعة من الأدباء والمفكرين المتبنين لمنهح التنوير ، الذين إجتمعوا في المتحف المصري بموافقة من الدولة وبدعم من رجال أعمال مصريين وعرب ،هدفهم دعم الفكر المستنير والثقافة والفنون مثل الرسم والنحت ، لكن المثير للجدل أن من مؤسسي هذا الكيان من شكك في الإسراء والمعراج ،ومن شكك في أحاديث البخاري ومسلم ، وحين تم مهاجمة سلوكهم قالوا إننا لم نقترب من القرٱن فهو من الثوابت نحن فقط نصحح أخطاء ومفاهيم موروثة ،والحقيقة أنهم يمارسون الزحف الهادئ وجس النبض والحس الديني فإذا صمتنا عن تفنيدهم للأحاديث النبوية ،ستكون وجهتهم المباشرة كتاب الله ،وهنا لن نستطيع كبح جماح هذا الطوفان الشرس ،الذي تأسس منذ عشر سنوات وتم عقد إجتماعات لهم في مصر وفي الخارج ،إنهم يبحثون عن صغائر يخلقون منها فقاعات تشغل العقل وتشتت التفكير وتذهب بالعقيدة إلي مهب الريح،فليس كما يدعون أنهم فئة باحثة للتنوير هم في حقيقة الأمر ظلاميين لهم أجندة مدروسة وممنهجة أعدت بأياد خفية ،هم فقط عرائس متحركة أمامنا أما أصحاب الفكرة غير ظاهرين علي الساحة فليسوا بحاجة للظهور طالما هناك من يحقق هدفهم ،ويحاول دس سمه في عقول الشباب وضعاف النفس ،فهم الفئة المستهدفة .
تكوين هي حرب للعقيدة وتحتاج منا المقاومة والتصدي لها أولا بالقراءة فنحن ينقصنا الكثير من الوعي والثقافة والبحث والتدقيق ،يجب أن نعرف الأحاديث النبوية الشريفة جميعها،ان يكون لدينا إهتمام بمعرفة السيرة النبوية والصحابة ، أن نهتم بقراءة القرٱن بالتفسير ،كل هذا لدعم الفهم لدينا ،فلن تكون مؤسسة تكوين هي الأخرة بل سيخرج علينا من حين لٱخر مسميات أخري وكيانات عدة تحاول أن تجرفنا إلي منعطف اللادينية ، هم يحركون المياة الراكدة بكثير من الحجج والإرهاصات ونحن سنتصدي لها بالبرهان والثبات علي العقيدة المأخوذة من كتاب الله وسنة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام .