العاصمة

عوامل التأثير في الشعر العربي

0

كتبت شيرين صابر

في إطار ملتقى القاهره الدولي الخامس للشعر العربي: الشعر وثقافة العصر (دورة إبراهيم ناجي وبدر شاكر السياب) الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عقدت صباح اليوم الجلسة البحثية الرابعة بمقر المجلس الأعلى للثقافة، بإدارة الدكتور هيثم الحاج علي، وقدَّم الشاعر أحمد فضل شبلول ورقته البحثية بعنوان: “النشر الإلكتروني للشعر العربي”، إذ يرى أن ثورة الاتصالات والمعلومات وشبكة الإنترنت قد أثرت في الشعر، حيث استفاد الشعر العربي من عالم التقنيات الجديدة، وهناك العديد من المجلات الشعرية منها: الهلال، ومجلة الشعر التي توقفت ثم عاودت الظهور خلال مجلة الإذاعة والتلفزيون.
وخارج مصر صدر العديد من المجلات الشعرية مثل: شعر المليون من أبوظبي، وهناك المنظوم ١٨٩٢ ولكنها لم تستمر إلا عامًا واحدًا، ثم ظهرت مواقع مهمة مثل الموسوعة الشعرية، التي تحتوي ٣ ملايين بيت شعر عام ١٩٩٨ وأعيد تدشينها بصورتها الجديدة في مارس عام ٢٠١٦، بدءًا من الشعر الجاهلي إلى الشعر الحديث، وهناك أيضًا موسوعة الشعر العربي محمد بن راشد آل مكتوم ويشرف عليها محمود القطان، وعدد الشعراء بها ٣٠٠٠ شاعر وشاعرة، ومعجم البابطين (٢٥ مجلدًا) يحتوي ٧٠٠ شاعر، وهناك موقع أدب.كوم هناك أسطوانة مدمجة من روائع الشعر العربي تضم المعلقات السبع وحركة التراجم للشعراء وموقع النهار دوت كوم، وهناك شبكات التواصل الاجتماعي والفيس بوك رواده (٢ مليار).
وقدمت الدكتورة جهاد محمود ورقتها البحثية عن خوارج النص في ديوان علاء عبد الهادي (إيكاروس)، والخوارج مصطلح سياسي أطلق على الجماعة التي خرجت على الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو ديوان خارج عن الموروث والمعاصر .
والشعر هو الحياة في كليتها، وبالنسبة إلى خواص الشعرية: حرية الشاعر، ولا يخضع لقانون الوزن والعروض، ولا أهمية له عند علاء عبد الهادي.
وقدمت الشاعرة سلام المحنش ورقتها البحثية تحت عنوان “الإبداع اللغوي عند عبد العزيز المقالح”،
ويرى أن اللغة الشعرية للشاعر هي خلق وإبداع يصنعها من خلال الكلمات، فحيوية اللغة تخوض في البنية العميقة للنص للغوص فيه، وفي المفارق الشعرية يشكِّل المشاعر الجزئية، فالحزن يجيء من المعرفة، والمنفى هو الوطن، والبنية العكسية بدأت مع النص وشفَّت عن المضمون الحقيقي على المستوى الصوتي، وعلى المستوى التركيبي يلجأ إلى البنية الوصفية، والشاعر قد انحاز إلى البنية الوصفية هل دخل في دائرة الإبهام، والتركيب اللغوي مهَّد لإنتاج المعنى الشعري وتقديم الذات اللغوي واختلاق الحركة التعبيرية له وظيفة إبداعية يرتقي بالشعرية إلى فضاءات جديدة.
وقد تحدث الدكتور شوكت المصري عن جدل الغنائية الدرامية في النص الشعري الحديث: قراءة في ديوان “لزوم ما يلزم” لنجيب سرور.
أوضح أن نجيب سرور شاعر لم تتم دراسة نصوصه بشكل كامل، وهو أبرز شعراء العربية المعاصرين الذين برزت لديهم الدرامية مكونًا رئيسًا من مكونات النص الشعري، وأنه كمجايليه والسابقين عليه صلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوي وأحمد شوقي)، وأنه من الشعراء الذين قدموا منجزًا فريدًا في الكتابة المسرحية للقصيدة وحالة التصعيد الدرامي وتوظيف الحدث في صدارة المشهد، واستعرض أحد أعمال نجيب سرور “يا نابشًا قبري حنانيك.. ها هنا قلبٌ ينام/ لا فرق من عام ينام وألف عام/ هذي العظام حصاد أيام فرفقًا بالعظام.
وتتخذ من دراسة ديوان لزوم ما يلزم للشاعر المصري نجيب سرور نموذجًا تحليليًّا لتجريب أدواتها وإجراءاتها المنهجية عليه، فما قدمه نجيب سرور من منجز أدبي يستحق التوقف أمامه طويلاً بالدرس والنقد والتحليل.

اترك رد

آخر الأخبار