العاصمة

عندما يصبح الأباء مصدر فزع لأبنائهم

0

 

 

نانا عاطف

الضرب والعنف وسيله غير آدمية لا تمحى آثارها السنين.

 

كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته صدق رسولنا الكريم (ص )، كل الثناء والشكر للأباء الذين حافظوا على الامانه التى منحها الله لهم وهى أعظم النعم نعمة الأبناء

تعاملوا معهم بالحب وتفانوا فى أداء واجبهم تجاههم ولم يخالفوا تعاليم العقيده فبنوا علاقاتهم بأبنائهم على أسس من الحب والتفاهم والود والرحمه فكانت توطيد أواصر العلاقه بينهم ان خرج إنسان سوى ناجح محب لوالديه

ومن هنا نتسأل هل من الممكن ان يكره إنسان والديه ؟

نعم ، كراهيه ولدت نتاج العنف والقسوه التى يمارسها بعض الآباء تجاه أبنائهم ولدت مع كل موقف ترك أثر سلبى داخل نفسية الطفل.

 

ومن هذا المنطلق وجدت من واجبى ان ارصد عقوق الآباء تجاه أبنائهم

ارصد تلك الحالات التى يقع فيها الأبناء ضحيه لاباء انتزعت اسمى معانى الإنسانية والرحمه من قلوبهم

فرسالتى لكل اب وكل أم انتبهوا ان العنف الذى تمارسونه تجاه أبنائكم وتعتقدون انه من باب التأديب فكل ضربه او قرصه او نظرة تأنيب كل ذلك يحفر بوجدان و ذاكرة الطفل فيؤثر بالسلب فى تكوين شخصية ابناءكم كما تؤثر على طرق تفكيره و تعاملاته المستقبليه إذن فأنتم

مسئولون عن مجتمع بأكمله.

 

وتذكروا أيضا ان أعمال العنف وكل ما يترك اثره فى نفسية طفلك لم تمحي آثاره السنين ابدا و انتبهوا ان فى كل مره تعاقب فيها طفلك عليكم بإخراج كفاره وضعوا فى اعتباراتكم ان حينما تضرب طفلك فيبكى تغضب عليك ملائكة السماء فالأطفال احباب الرحمن ولا تنسوا قول رسولنا (ص ) من لا يرحم لا يرحم.

 

أيها الآباء احذروا ان تتخذوا العقاب مبرر لأخطاء أبناءكم اى إنسان فى العالم يخطأ، فالخطأ أمر وارد فنحن بشر فهناك طرق كثيره للعقاب عند الضروره امنعوا عنهم المصروف

امنعوا الكلام لفتره معهم عاقبوا دون قسوه.

وابدؤا بخطوات نحو إصلاح العلاقه بينكم اعملوا على إزالة كل الحواجز بينكم واجعلوهم اصدقاء لكم و افتحوا معهم المواضيع المختلفه واتركوا العنف جانبا و سترون أثر الحب والحنان فى تصرفاتهم و طرق تعاملهم معكم ومع المحيطيين بهم و سينعكس أيضا على تحصيلهم الدراسى فاخلقوا نفوس تتحدث عن الحب والعطاء وتنبذ العنف بكل أشكاله.

 

انتبهوا فلا تخرجوا احقادكم المتراكمة أو تستعرضوا قوتكم وتفريغ شحناتكم السالبه على هذا الكائن الضعيف فاليوم هو ضعيف وانت القوى المتحكم و غدا هو القوى وانت الضعيف تأمل هذه المقوله كما تأمل ان ما تزرعونه اليوم سوف تحصدونه الغد فأحسنوا اليهم فى الصغر يحسنوا اليكم في الكبر و اكتفى بهذا القدر و لكن اطالبكم بوقفه مع النفس وقفه مع ضمائركم.

اترك رد

آخر الأخبار