العاصمة

عندما يئن القلم

0

 

بقلم / نجلاء كثير
الشرقيه

شرد ذهني قليلاً و تخيلت ان القلم يتكلم و يحكي لي ما به لأجده يقول فى صوت كله آلم و بكاء و شجن!
انا القلم الذي كانت كلماتي احد من السيف و اقوي من الرصاص ،كتب بي الزعماء و الفرسان و المناضلين اقوي الكلمات بل و اكثرها حده لتستقر فى قلوب الغزاه و المستعمرين لترعب فرائسهم ،و هي نفس الكلمات التي تلهب مشاعر الوطنية و الثوره فى قلوب شعبي لينهض و ينفض عنه ذل الإستعمار.
– انا القلم الذي كتب بي العلماء و الأدباء و الشعراء اروع ما قيل و اعظم ما يقال
– و وقف القلم قليلاً و قد ارتسم على وجهه مائه علامة استفهام !!؟
ليقول اترين ما وصل به حالي و آل إليه مآلي ؟
– فنظرت إليه متعجبه و قلت: ماذا الم بك ؟!
– قال ضاعت الكلمات و المشاعر فى وسط الزحام ، ضاعت هيبتي و اصبحت انزف حبري و مشاعري سُدي ،اما ترين عزيزتي تلك الاغاني الهابطه و الأفلام المسفه و الشعر الذي ليس به معاني ولا كلمات و لا تحكمه قوافي ولا احكام و تلك الاجيال التي تخلط لغتهم بدون وعي بالفرانكو!!
و سألني سؤال : عزيزتي ما هو هذا الفرنكو!؟
قولت فى دهشه : لا ادري يا عزيزي فانا لست من هذه الأجيال..
فضحك و قال: اتدرين عزيزتي لو أحد غيري سمعك لقال عليكي رجعيه من عصرً فات
– و هنا أفقت لأجد نفسي اخط بقلمى تلك الكلمات .

اترك رد

آخر الأخبار