عندما يأتى المساء
كتبت د.غادة الطحان .. …
عندما يأتى المساء أحوال الناس تختلف منها ماهو سعيد ومنها ماهو يعترف …يعترف فى عزلة جلسته وهو ينعم ببعض من نسمات الهواء ان الناس قدر اختلافهم إلا أنهم اتفقوا على نطفة رياء.
يلومنى البعض هل يجوز جمع البعض على مبدأ وهوية واحده هل سوء الخصال من الممكن تتحد فى خلية واحدة
هل حقائق البشر تتضح كلما تألفنا وتقاربنا .
يأتى السؤال لما كل الأشياء تحل بالمساء…تعب النهار يظهر بالمساء …ورؤية الأشياء تتضح فى سكون المساء …والقلوب الحائرة تتوجع بالمساء…والعاشقين يحين لقائهم على هاتف المساء… والفراق واللقاء والبكاء بالمساء.
عندما يأتى المساء يأتى السكون وتحضر شاشة العرض السوداء الكبيرة ونجومها تسطع بدون رياء …وهنا الصمت سيد الجميع …الكل فى طاعة الصمت يترقب من يشترى ومن يبيع …
عندما يأتى المساء يأتى ربيعى يحين ميعاد عزلتى ويهدأ كوكب رؤيتى …لما تراه عينى من الجميع جو فظيع أين الملتقى الحقيقى واين الربيع…هل يدرك الجميع أننا ننسحب والعمر يضيع .
لاتلومن القدر ان عبر الزمان والعمر يحتضر وكأن شيء ما كان
والمراد من الدنيا تلهيه الأيام يترك صباه من الحياة ينفلت وتنفرط من بين أنامله سعادة الأيام.
غداااا ستظل فرحة الحياة تنتظرك وستظل تنتظر وتنظر لكن ما الجواب إذا لعبت الأقدار دورها وتركت دنيا الإنسان…هل سيأتيك العوض وهل يوجد لمثلها بديل.
عندما يأتى المساء يأتى الجواب لأن السكون صادق أكثر بكثير من ضجيج العميان .