العاصمة

علي درب من الخيال نلتقي أهكذا تعاهدنا.

0

بقلم / نجلاء كثير 
الشرقيه

استيقظ مبكراً علي صوت اذان الفجر فقام و ذهب للمسجد للصلاة و عاد ليودع اهله و يحمل حقيبته و

يركب القطار متجهاً إلي القاهره لإتمام دراسته الجامعية في الأزهر الشريف .


لقد كان حافظاً للقرآن الكريم محافظاً علي صلواته و تعاليم الدين ،فهو بحق يستحق لقب ازهري.


و كونه من اسرة فقيرة الحال فقد قصد اقارب له لأستجار غرفة صغيره علي سطح عمارة ليقيم فيها لحين إتمام العام الدراسي .
و في صباح اليوم الأول لبدأ الدراسة استيقظ مبكراً كعادته ليصلي الفجر في جماعة في مسجد الازهر الذي كان قريباً من مسكنه .
و عاد ليقرأ ما تيسر من القرآن وتناول إفطاره و حمل دفاتره و ذهب لكليته ، و بعد إنتهاء اليوم الدراسي يعود إلي غرفته ليستعيد نشاطه ليوم دراسي اخر .
و ظل علي هذا الحال حتي جاء يوم من كليته ليجد ما ادهشه ! ما هذا غرفته نظيفه! طعامه معد و ساخن! و به اصناف لا يستهان بها من الطعام ! ملابسه نظيفه و مرتبه !
و ما هذا أيضاً اموال ع الطاوله!!! من فعل هذا ؟؟
فتوجه إلي صاحب العمارة مسرعاً و سأله ” هل مفتاح غرفتي مع احد غيري؟”
ليرد صاحب العمارة ف دهشه:” ما هذا السؤال طبعاً لا ” و الحق اجابته بسؤال ” لماذا تسأل ،أهناك خطب ما ؟”
فرد عليه قائلاً :” انه مجرد سؤال ليس اكثر”
و صعد إلي غرفته مره اخري و هو شارد الذهن حيران ،من فعل هذا و لماذا ؟!
و ترك التفكير جانباً بعدما اطال التفكير و لكن دون جدوى ليكمل يومه المعتاد .
و في اليوم التالي عندما عاد لغرفته وجد ما حدث بالأمس حدث اليوم مجدداً
و دارت الهواجس في ذهنه و دب القلق في نفسه عندما تكرر الأمر يومياً لعده أيام ، و هنا قرر كشف غموض ما يحدث معه اليوم و لن ينتظر للغد
فخرج مدعيً ذهابه للجامعه و لكنه قرر في داخله العوده و اكتشاف الأمر ، و بالفعل خرج و تواري عن الأنظار و ظل يراقب المنزل قرابة ساعه و لكن لم يلاحظ شئ مريب .
إذا ربما من يفعل هذا يكون من داخل العماره !
و من فوره دخل العماره و صعد إلي غرفته و ما كاد أن يفتح الباب حتي وجد داخل الغرفه ما ادهشه ..!

يُتبع..

اترك رد

آخر الأخبار