تقديم عادل شلبى
بعد خمسة اشهر من نكسة يونيو 67 وافقت ام كلثوم علي ان تغني في باريس .فاتصل بها (برونو كاكوتركس) مدير مسرح الاوليمبيا ليتفق معها علي المقابل المادي الذي ستحصل عليه فسالته
كم كان اجر اديث بياف (اسطورة الغناء الفرنسي في هذا العصر وتوفيت في عام 1963ا)
قال :10 مليون فرنك
قالت : اذن ساحصل علي 20 مليون فرنك
اقترب موعد الحفل ولم تباع سوي نصف التذاكر
وبمجرد ان وصلت ام كلثوم الي مطار شارل ديجول قالت كلمتين فقط (ايوه هاغني)
تاكد الجميع ان كوكب الشرق سوف تغني لأول مرة بعد النكسة فنفدت التذاكر قبل ان تصل الي غرفتها بالفندق وتدفقت الطائرات من كل مكان تحمل المستمعين الي باريس وعندما اجرت بروفاتها علي المسرح لم يصدق مدير المسرح نفسه من جمال صوتها فطبع قبلة علي يدها
وجاء يوم الحفل وتقدم جلال معوض لتقديمها فاخذه الحماس وقال
( اليوم تغني ام كلثوم في باريس وغدا تغني في القدس) وصفقت الجماهير واشتعل المسرح وانزعج المدير وذهب الي ام كلثوم ليخبرها بانزعاجه وان الحدث ليس مناسبة سياسية لنتحدث عن القدس
فكان رد ام كلثوم :لا يا استاذ احنا في مناسبة وطنيه وانا جاية اغني عشان بلدي وايراد هذه الحفلة سيذهب الي المجهود الحربي وعموما عشان ارفع عنك الحرج انا متنازلة عن اتفاقنا وممكن ما اغنيش النهاردة لو صممت علي رايك واستدارت الي فرقتها وقالت (لموا الالات يا ولاد مش هاغني النهاردة)
فاسقط في يد الرجل ولم ينطق سوي كلمة واحدة (موافق)
وغنت ام كلثوم كما لم تغن من قبل وطال الحفل حتي الثانية صباحا لاول مرة في باريس واشتعلت الصحف الفرنسية لوموند ولوفيجارو وباريس دي سوار واطلقوا علي هذا الحدث
المعجزة الخارقة
عندما كانت مصر تتكلم فيصمت العالم عن سالى نور الدين
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.