عبد المنعم سعيد: نتنياهو يتمنى ردًا إيرانيًا عنيفًا لضرب طهران.. وإسرائيل تريد الضفة مثل بورتوريكو
ايمان العادلى
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس
الشيوخ، إن إسرائيل كانت تمني النفس برد إيراني عنيف على
عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران، ليكون ذلك مبررًا لها
لشن ضربة عسكرية ضد إيران، مضيفًا أن هذا هو الهدف
الاستراتيجي لبنيامين نتنياهو.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» مع
الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء
السبت، أن قدرات حماس العسكرية شهدت تراجعًا على أرض
الواقع، سواء من حيث عدد الصواريخ التي تطلقها على الأراضي
المحتلة أو العمليات المنفذة، مشددًا في الوقت ذاته أن الحركة لا
تزال موجودة ولو بعملية واحدة على الأقل يوميًا.
وأشار إلى أن عدد القتلى الإسرائيليين في غزة منذ بداية الحرب
في 7 أكتوبر الماضي بلغ 600 قتيل، في حين تمتنع حماس عن
الكشف عن عدد قتلاها أو جرحاها، فضلا عن اختفاء بعض
القيادات بشكل مفاجئ، من حين لآخر.
ورأى أن تعيين السنوار، رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس
يمثل تحديًا لإسرائيل، نظرًا لمواقفه المتشددة ضد الكيان الصهيوني.
وأوضح أن الوزيرين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار
بن غفير، يسعيان لدفع نتنياهو نحو ضم الضفة الغربية؛ لتطبيق
مشروع مستوحى من تجربة بورتوريكو الأمريكية.
وأضاف أن هذا المشروع يتمثل في منح الفلسطينيين في الضفة
الغربية وضعًا شبه مستقل، مع السماح لهم بالمشاركة في
الانتخابات الإسرائيلية وحق التصويت؛ لكن دون أحقيتهم في
اختيار ممثلين لهم في الكنيست.