العاصمة

عائلة روتشيلد إيمان العادلى

0
عائلة روتشيلد
إيمان العادلى
في كل يوم و على مدى 24 ساعة يقوم نهر الاردن بإفراغ سبعة ملايين طن من المياه في البحر
الميت لا يوجد أي مفر للمياه، اللهم عن طريق التبخر و المعادن الموجودة في الماء تترسب في
البحر الميت مصدر دائم للثروة بالنسبة للأمة التي تسيطر على البحر الميت.
لقد نجح الصهاينة في نشر أعتقاد مفاده بأن كل “يهود” العالم يرغبون في إنشاء “دولة اليهود” في
فلسطين لقد أجبر الصهاينة العالم على تقبل هذه الأكذوبة كما لو كانت حقيقة لأنهم لا يملكون
الوسائل لإسكات المعارضة التي كانت تحاول فضح هذا البهتان الكبير
أنفق الصهاينة الملايين من الدولارات لخلق الأنطباع في جميع أنحاء العالم بأن كل اليهود
كانوا يدعمون الحملة الصهيونية للظفر بفلسطين و قد حاول الصهاينة أيضا جعل العالم يعتقد أن
الحملة الصهيونية لأحتلال فلسطين هي حركة مستوحاة من اليهودية و هذه أكبر كذبة في
التاريخ مع أن اليهودية لا تمت بأية صلة بالصهيونية فاليهودية معتقد ديني ظهر منذ ما
يزيد عن 2000 سنة أما الحملة الصهيونية للظفر بفلسطين فهي حركة سياسية يعود تاريخها إلى
أكثر من 50 سنة تلعب اليهودية دورآ غير مشرف في الحملة الصهيونية لاحتلال فلسطين لأن
الصهاينة أستعملوا قناع الدين من أجل المؤامرة السياسية و المالية بهدف السيطرة على معادن
البحر الميت و من السخرية بمكان أن يلقى هذا العدوان مؤازرة كل العالم و من العبث و السخرية
أن تتغاضى الأمم المتحدة الطرف عن جذور الصهاينة التي تنحدر من أوروبا الشرقية أي من
الخزر الذين أعتقوا الديانة اليهودية في سنة 740 ميلادية في عهد الملك بولان ليتحاشى الغزو
المسيحي غربا و الأسلامي شرقا.
في السابع و العشرين من أغسطس من سنة
1927م نشرت “The Evening Tribune” مقالا بعنوان ” بإمكان البحر الميت إنتاج مليارات
الدولارات” و من خلال دراسة تقنية حول المعادن المختلفة الموجودة في البحر الميت خلصت الى
النتائج التالية:
 هيدروكسيد البوتاسيوم: 70 ألف مليون دولار
 البروميد: 260 ألف مليون دولار.
 الملح: 17 ألف مليون دولار.
 الجبس: 120 ألف مليون دولار.
 كلوريد المغنسيوم: 523 ألف مليون دولار.
هذا التقييم، حسب ما جاء في صحيفة “The Evening Tribune” قام به جيولوجيون من ذوي
الكفاءات العالية بعدما تولى الجنرال إدموند ألينمبي Edmund Allenby القيادة في أورشليم
في ديسمبر سنة 1917م بالإضافة إلى هذه النتائج قامت ” العلوم الشعبية” في سبتمبر من سنة 1927م بالحديث عن الدكتور جورج كلود
Georges Claude الذي أكتشف بأنه يمكن استخراج 50 ألف مليون دولار من الذهب الموجود
في البحر الميت و جدير بالذكر الإشارة الى أن عملاء روتشيلد كانوا يتواجدون في المنطقة قبل
صدور أية دراسة أو تقييمات من هذا القبيل و عندما يتعلق الامر بعائلة روتشيلد فمن المعلوم
تقدمهم على الجميع بخطوتين على أقل تقدير و من غير المستبعد أن نتصور بأنهم كانوا على وعي
تام بذلك مسبقا و أن مشروع البحر الميت كان موجودا و كان هدف الصهاينة المدعومين من قبل
المصالح المالية لعائلة روتشيلد هو الحصول على ملكية “قانونية” على البحر الميت و على ثرواته
الواسعة التي لا تنضب من البوتاسيوم و المعادن الثمينة الاخرى و التي تقدر حسب الأخصائيين
ببليارات الدولارات بالنسبة لأولئك الذين يشككون حول إدراج عائلة روتشيلد في هذه الاحداث
أدعوهم لقراءة الرسالة التي بعثتها وزارة الخارجية البريطانية الى اللورد روتشيلد في
نوفمبر من عام 1917م و المعروفة ب “وعد بلفور”:
“عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته
التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية وقد عرض على الوزارة
وأقرته:
“إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى
تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية
على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع
بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي
يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى”.
وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علما بهذا التصريح
المخلص
آرثر بلفور
و في الختام أود أن أضيف أن المواطن الاسرائيلي
العادي ليس بالضرورة جزءا من هذه الجرائم و لا اليهودي العادي لأنه و بكل بساطة تم أستغلالهم و
التلاعب بعقولهم من خلال الدعاية التي جعلتهم يعتقدون بأنهم “الطيبون الأخيار” و باقي العالم لا
يفهمهم على مر التاريخ كانت للنخب اليد الطولى في إلقاء اللوم على شعب بأكمله لتعزيز
الانقسامات تسهيلا للتلاعب بعقولنا و التحكم فينا بكل سهولة يعتبر الوعي إحدى المفاتيح إلى جانب
الفهم و التعاون مهما بدا الوضع صعبا في الاتحاد قوة و التفرقة ضعف و وهن إن الشخص العادي
إنسان أخلاقي و الاسرائليون لا يمثلون استثناءا و لكن و كما وقع في جنوب أفريقيا خلال نظام الميز
العنصري فإن النخب تنشر أفكارا تختلف تماما عما هو متعارف عليه أخلاقيا و إنسانيا و كما يقول
جورج أورويل George Orwell: “من يسيطر على الماضي يسيطر على الحاضر و من يسيطر
على الحاضر يسيطر على المستقبل”

اترك رد

آخر الأخبار