العاصمة

#طهواي_قريتي أسمي بالفلاحي مونيه

0

بقلم إيمان الوكيل

كنت أحظى بكم الحب والترحاب و (الدلع) من العمات والأعمام وبالتالي ابنائهم

، اكثر من اخوتي بكثير ، اظن لأني الأكثر شبها بأبي وعمتي الكبرى هانم الوكيل ،

او لأنني الأكثر إرتباطا بهم وبقريتي
منذ وعيت وينادونني ب منى ك إسم دلع

، لكم كنت أكرهه فهو يذكرني ببطلة الأفلام الابيض والاسود السمجة التي

تحب كمال الشناوي وتدبر المكائد لحبيبته ، بالإضافة انهم في طهواي ينطقونه(

مونيه) وليس منى ، فكنت اغضب من ابناء اعمامي كلما نادوني به ولم يستجب احد لندائي بأسمي الا بعد سنوات وإن

أستمرت عماتي دون أي اعتبار لغضبي ، وليت تلك الأيام استمرت وينادوني كما شاءوا
كان من المصرح لنا الكثير مما يرفضه

اعمامي لاولادهم على اساس اننا( بندريون) ، كالملابس مثلا كونها قصيرة او

بنصف كم ، لكن أبي ربانا كأشد من الفلاحين في بلدنا
كنا قد غبنا عن بلدنا لفترة تقارب من الست سنوات ولما عدنا وجدنا تغيرات كبيرة لم

يكن أبي ليصدقها ، في الحياة عامة والملبس والمأكل ،وبالطبع لا يتقبلها معظم

الأعمام ،فكانت عمتي هانم تتعجب لمن تلد لدى طبيب او لمن تلد بعملية قيصيرية وتقول آخر زمان

ومن الطرائف لعدم قبول الجديد بدون سبب ان مر عبد الحميد ابن عمي السيد –

وكان عمي آن ذاك قد تولى مشيخة البلد –
كان عبد الحميد يرتدي چاكيت چينز

بأكمام ، وعمي السيد في مجلسه يصلح بين متخاصمين ، ثم عاد عبد الحميد من م

بنفس الجاكيت بدون اكمام ، تظهر اكمام القميص اسفله ، قامت دنيا عمي ولم تقعد

لأن على حد وصفه ان إبنه قل من قيمة نفسه وهو استاذ اللغة العربية وإبن شيخ

البلد ، وزادت ثورته عندما علم ان الأكمام تتصل بالجاكيت بسحاب ( سوسته)

ويمكن التركيب او الخلع للأكمام، واعلن عمي تبرأه من الچاكت ومن افعال إبنه ،

وكلما جلس بمجلس لابد ان يذكر الواقعة ورفضه لها ، ولما سألته (عليه رحمة الله )

وما قلة القيمة في الأمر نظر لي بغضب شديد وخبط كفيه في بعضهما (أن لا حول

ولا قوة إلا بالله ) وأبي يكتم ضحكاته ولولا أني ابنة أخيه الحبيب لنالني خناقة مثل مانال عبد الحميد

#طهواي_قريتي أسمي بالفلاحي مونيه

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار