العاصمة

ضحايا النصب في المحافظات ومشاكل التنقيب

0
أيمان العادلى
الجيـزة: طلاسم الآثار
ينتشر فى منطقة ميت رهينة بالجيزة ظاهرة
«طلاسم الآثار» هو ما يستدل به على مكان الكنز بإشارات وعلامات ورموز لا ينتبه اليها ولا يفهمها
عامة الناس، فالكنوز المطلسمة وفقا أقاويل الأهالى هي الكنوز التي عمل لها مانع ناتج عن عمل
سحر ورصد من الجن، يمنعك من الوصول إليه.
علامات بارزة
ويستدل الاهالى على اماكن وجود الآثار عن طريق
الخرائط أو الاشارات والعلامات والرموز وغالبها اما ان تكون علامات بارزة أو محفورة على الصخر
او اسقف المغارات او جدران الجبال ولها مدلولات يعلمها اصحاب الخبرة، ومن أشكال الإشارات
والرموز والعلامات التي يستدل بها على الخبيئة الثعبان، العقرب، المثلث، الصليب، السلحفاة،
التمساح، الأسد، الشمس، والقمر.
ومن خلال شكل وطريقة رسم هذه الصور او
نحتها على الحجر “بارزة او محفورة ” يتعرف على مكان وإتجاه وبعد وعمق الدفين، كل شكل له
معنى يعلمه المنقبون.
المنيـــا: جهاز وفأس وموتور
تعد محافظة المنيا من أكثر محافظات الجمهورية
شهرة في تجارة الآثار والتنقيب، وتتركز مناطق تجارة الآثار والتنقيب على الآثار بمركز بنى مزار
خاصة قرية البهنسا الأثرية وما لها من قيمة أثرية كبرى، وقرى غرب مركز أبوقرقاص وعدد من قرى
مركز ديرمواس ومنطقة الشيخ عبادة بمركز ملوى جنوب المنيا.
وتتنوع أساليب التنقيب عن الآثار فى المنيا بالحفر والطرق التقليدية في البحث،وهناك أدوات
مستحدثة حيث يتم استخدام أدوات التنقيب والحفر العادية إلى جانب استخدام أحدث وسائل
التنقيب من بينها جهاز الكشف عن الآثار والذي يبلغ نحو 3 ملايين جنيه وموتور لرفع المياه وعدد
من الفئوس.
قنـــا: بخور وGBS
“جلب البخور” و”الشيخ المغربى” أبرز الطرق
المستخدمة في رحلة البحث عن الآثار فى محافظة قنا، ورغم أنها تتكلف الآلاف بل وأحيانا
تصل إلى الملايين، إلا أن الراغبين في الحصول على حلم الثراء لا يبخلون.
وتبدأ عملية البحث بإجراء بعض الطقوس السحرية المطلوبة والغريبة مثل إحضار جثة طفل
صغير متوفى أو إحضار بخور من نوعية معينة وغالبا ما يكون هذا البخور هو الطقس المغربى،
والزئبق الأحمر من أجل تحضير بعض المشايخ للقراءة وجلب الجن السفلى الذي يعد هو الحارس
على تلك الأمانة الأثرية.
لم يقتصر الأمر على ذلك وانما يتم الاستعانة بخبراء من محافظة الأقصر يحملون جها زGBS
الذي يزعم بأنه يكشف عما في باطن الأرض من كنوز وآثار، نظير مبلغ كبير، بالاضافة إلي انه في
حال تطور الأمر يكون صاحب الجهاز له نصيب في اقتسام الكنز الأثري.
بنى سويـف: طوريا ومقطف وحبال
أصبح البحث عن الآثار بمحافظة بنى سويف حلم يراود مئات الشباب، عملية الحفر والتنقيب فى
المحافظة، غالبا ما تكون ليلا وسرا وتكون بأسلوب بدائى غير علمى يتسبب عنه كوارث وخسائر في
الأرواح كانهيار الحوائط أو المنازل أو الممرات والسراديب على رأس القائمين على الحفر.
والحفارين يستخدمون أدوات الحفر الخفيفة مثل “طوريا ومقطف وحبال” في المناطق الجبلية التى
يصعب دخول المعدات الثقيلة إليها لأنها عبارة عن تلال وجبال.
أسيـوط: طقش وطلاسم على اجساد العذارى
التضحية بالماضي من أجل العيش في المستقبل
هذا هو الحال في محافظة أسيوط، فحلم الثراء السريع والبحث عن المال أصبح حلمًا يراود
الكثيرين من مواطني أسيوط وبخاصة فئة الشباب الذين أصابهم هوس التنقيب والبحث عن الآثار.

 

طرق التنقيب عن الآثار فى أسيوط مُتعددة للغاية، ولعل الحفر وبخور الطقش المغربي من أيسر تلك
الطرق، حيث أن هناك كنوز لا يمكن فتحها إلا عن طريق القتل، حيث تحتاج المقبرة في بعض
الأحيان إلى قتل شخص ونشر دمائه بأعلى المقبرة، أو التضحية بعدد من الأطفال، ولذلك
كانت هناك فترة انتشرت فيها حالات اختطاف الأطفال، كما توجد طريقة أخرى لكنها تعد نادرة
الحدث، وهي أن يقوم “الشيخ” بكتابة مجموعة من الطلاسم على جسد فتاة عذراء، مشيرًا إلى أن
لكل مقبرة أو كنز طريقة فتح وذلك حسب نوع السحر المستخدم في تأمين المقبرة.
الأقصـر: قرابين آدمية
البحث والتنقيب عن الاثار حلم لا ينتهي في الأقصر والباحثون عنه كثيرون وحلمهم بالعثور
علي ذلك الكنز المدفون لا ينتهي وعمليات البحث ليس لها مكان محدد بالأقصر.
الرصد الفرعوني وعمليات التنقيب في عمليات الرصد عن طريق تقديم القرابين والدماء البشرية
للرصد، كما حدث في مدينة أرمنت جنوب الأقصر حين راح شاب ضحية لمثل تلك الأعمال، التي
يسعي القائمون بها للوصول الي الكنوز الفرعونية
وكذلك حادثة اختطاف طفل لتقديمه كقربان للكشف عن كنز فرعوني بقرية العشي شمال
الأقصر، ونجاته من موت محقق بعد إنزاله بالحبال داخل بئر لتقديمه قربانا لما يسمي بالرصد والذي
يعتقد المشعوذون في قيامه بحراسة أحد الكنوز الاثرية، حيث ينشط المشعوذون في القري
والنجوع المتآخمة للمناطق الأثرية بحثا عن الآثار والذين يطلبون أحيانا قرابين آدمية الرصد حارس
الكنز ويبثون في تلك الأوساط انه جني يرفض اقتراب أحد من كنزه الذي يحرسه ربما منذ أكثر
ثلاثة آلاف عام وهي أقصي عمر للرصد كما تشيع الحكايات الشعبية.
البحر الأحمـر: غواص الآثار
محافظة البحر الأحمر”مدينة الكنوز” الوصف الذي يطلقه تجار الآثار على المحافظة، الأمر الذي جعلها
«قبلة» الباحثين عن الثراء السريع.
الصحراء لم تكن المكان الوحيد الذي تتجه إليها
أنظار وأحلام «تجار الآثار» فقد بدأت خلال السنوات القليلة الماضية رحلات «غوص» في مياه
البحر الأحمر بحثا عن «كنوز غارقة» أو بقايا «أثرية» لم تصل إليها يد السلطات.
البحيـرة: حفر وقرآن
يتناوب الأشخاص الحفر والبحث وقراءة القرآن
في نفس الوقت فى محافظة البحيرو أثناء البحث عن الآثار، فواحد أو اكثر يقرأ القرآن ويؤذن
والبقية يبحثون وينقبون عن الكنز، المهم أن لا يتوقف عن التحصين وقراءة القرآن من أجل ابعاد
وصرف الرصد خلال البحث.
وفى نفس السياق يستخدم البعض أجهزة متطورة
للبحث على اماكن الدفائن عن طريق الاجهزة اما الحديثة او القديمة فمن الاجهزة الحديثة مثلا
الاجهزة الطبقية والتي تقوم بتصوير الارض المراد البحث فيها، أما أجهزة اعواد النحاس او اعواد
الرمام او اعواد الزيتون فغالبا ما يستخدمها الناس في البحث عن الآثار
الدقهليـة: أقمار صناعية وسحره
هناك نوعين من الباحثين عن الاثار فى محافظة
الدقهلية، النوع الاول هو عادة مايكون من المهندسين العاملين في شركات البترول والمعامل
الكيماوية ومعهم تجار وشخصيات مرموقة والذين يعملون بطريقة علمية في البحث عن الاثار حيث
يستخدمون اجهزة حديثة جدا في الكشف عن المعادن الثمينة وهي اجهزة مستوردة وعادة
لاتتوافر الا بشركات التنقيب عن البترول.
هؤلاء المهندسين بمشاركة تجار الاثار لا يعملون الا في الليل ويستأجرون احد الاقمار الصناعية
لمدة59 ثانية اي اقل من دقيقة واحدة حتي لاتتمكن هيئة الآثار من تتبع ما يصوره هذا القمر
وان هؤلاء القوم عادة مايكونو من الاثرياء الذين يملكون اموالا طائلة والتي ينفقون بعضها في
البحث عن الاثار لبيعها بالملايين وبالعملات الصعبة.
وهناك فريق اخر لكنه اقل ثراء واعضاؤه من الحالمين بالثراء الفاحش وانهم عادة مايلجأون
الي الاستعانة باحد السحرة الذي يقوم بتحضير الجان لمساعدتهم في تحديد مكان الاثار ويشير
المصدر الي انه كلما وجد فراغ في باطن الارض فهذا دليل علي وجود سكن للجان أو منازل
لمصريين فقراء عاشوا في زمن الفراعنة واليونانيين والرومان.
وعادة ما يحصل الساحر علي مبالغ مالية كبيرة في مقابل هذا العمل مستعينا باغلي انواع البخور
وعادة مايصاب من يقوم باعمال الحفر بمس من الجان او هوس البحث عن الاثار وان هذه الفئة
عادة ما تحمل اجهزة كبيوتر لاب توب عليها صور لاماكن وتماثيل فرعونية ومقابر حقيقية ويوهمون
بعض هؤلاء الحالمين بان هذه الاثار موجودة تحت منازلهم فيبدأون الحفر وهنا تبدا المأساة المتمثلة
في عمليات النصب حيث يبتزون اصحاب المنازل.
المنوفيــة: خدعة الألباستر
ربما تكون صناعة قطع الألباستر الفرعونية المقلدة
سببا في الهوس الأثري بعدما يقوم المشعوذون بوضع عشرات من القطع المصنعة من الألباستر
داخل المنازل فى منطقة قويسنا بالمنوفية، وبمجرد حفر صاحب المنزل يعثر عليها وتكون تلك
القطع هي الطعم الذي يبتلعه صاحب المنزل وحال عملية البيع والشراء ومع القاء القبض عليهم
وانتداب النيابة لجنة من الآثار ينكشف المستور بأن القطع مقلدة، إلا أنه غالبا ما يعتقد الباحثون
عن الوهم أن الشرطة قامت بتغيير القطع الأصلية واستبدالها بقطع مزيفة لتستمر مسيرته مرة بعد
الأخري بحثا عن الوهم والتنقيب عن الكنز المنتظر.
الشرقيـة: مشايخ وقتله
إن عمليات التنقيب عن الآثار فى الشرقية تعتمد
على طرق بدائية قديمة ولكنها معروفة لدى أبناء الشرقية، إما عن طريق الاستعانة بأحد المشايخ
الذين يشتهرون بالتعامل مع الجن أو الحراس الفرعونيين المكلفين بحراسة هذه الخبيئة أو الكنز
الفرعونى منذ آلاف السنين.
وهناك طرقًا أخرى منها الاستعانة بطرق إراقة
دماء الأطفال لتقديمه كقربانًا للجن المكلف بحراسة المقبرة الفرعونية للبدء فى كشف طلاسم
الخبيئة باعتبارها أسهل الطرق لاختراق العالم السفلى.

اترك رد

آخر الأخبار