العاصمة

صفيحٌ ساخن

0

بقلم / عمر أكرم أبو مغيث

________
صفيحٌ ساخنْ
حتي إشتدَ الربيعُ
بكلِ المواطنْ
وخرج الناسُ
بحثاً عن مقامٍ عادلٍ
لكل ِمواطنْ..
وبَدأَتْ الشُعلةُ
تعبرُ الشعوبَ
وتُشتِتُ المدائنْ..
واختلطت الدماءُ
وتشابهت
وما زال البحثُ قائمْ..
واقدمو أهلُ البحثِ
من كلِ شُعبَةٍ بالاقداحِ
كلها فصائلْ..
يظنونَ أن عِلمُهم
يُفسرُ ما في السماء
ِودفعُ المخاطرْ..
يقتطعون
من الأجسادِ أشلاءً
فخدعتهم الأرواحُ بصائرْ..
ومن الأرضِ يقتطعون
ومن الزرعِ يقتطفون
ومن الماءِ شربوا والكأس دائرْ.
وتجمعت الطيورُ
منها الجارحُ ومنها الجائرْ..
ليسكنون الظلامَ
بين الوحوشِ
تعود علي الضمائرْ ..
فينفجُ الصباحُ ليستظله
بين بطونِ الجبالِ
من الأطفالِ والعجائزْ ..
وما من ضياءٍ أضاء
َوبات قائمْ ..
فتسللَ الرعبُ بينهم
فكان وثار ثائرْ ..
فلا تنصبوا الرماحَ
علي عكسِها
ونورُ الشمس غائبْ..
فيا فجراً وقرب الصباح
حتي يُشرقُ علي كل كائنْ ..
فصبري طال
واحتملتُ رهبةً
بين الظلامِ ورأيتُ العجائبْ..
فيا سُكانَ الديارِ
من كل الأعمارِ
ليس الخوفُ
كان مصيرُ كل غائب ْ..
كنتُ أفخرُ عبر الزمان
أن أوطاني أعزَ الاوطانِ ..
فالخداعُ اسلوبٌ
للحربِ والدمارُ لرد المكائدْ..
وعندما ضاعت الأرضُ والعِرضُ
حتي صغيري
اشتعلت فيه النار.ْ.
وتناثرت علي حدودِ عالمي
كل الغِربانِ لتنهشَ العُشَ والدارْ
وأصبحتُ بلا مأوى
حتي هجرتُ الديارْ ..
لتدور بي الدنيا شرقاً وغرباً
حتي أضاعتني كثرةُ الجبالْ..
وتألمني طريقي بالأخطارِ
والعثراتِ حتي تَوقفت ْالأقدام ْ..
وأصبحتُ أغبرًا
وغمغمت الرياحُ عيوني
في كل مكانْ ..
ونزلت دمعةٌ مُحترقةٌ
حتي لا أري هويتي
ولا أدميتي بن إنسانْ ..
فضاع الأهلُ والناس
ُ خلف البحارِ والأنهار ْ
أنا أصبحتُ فوق صفيحٍ ساخنْ .

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار