العاصمة

صباحك أنت والقلب يناجي

0

 

بقلم / أكرم يوسف أبومغيث

———————————

ألا صباحك أنت

من الجمال المدلل…

يشرق ويشتق

نوره الوضاح يتأمل…

صباح الفراشات أنت

وعبق الياسمين …

وأنت البلبة

وصوت العصافير …

وأنت المتلألئة

بطيفكِ والنسيم …

كيف في هذا الصباح

الحروف تتغنى…

وعيناكِ كأنها

من الحسن أية تترتل…

فأنت نجمة في السماء

تضيء الأقاليم …

على خدك

الوردي تحنان…

وخطواتك الهادئة

تنعش الأنفاس…

وثوبك المزركش

يميل ويرفرف…

منقوش عليه ألوان

ليس لها مثيل…

يسيل منكِ

الحبق و الشدق …

بلونه الأبيض الشفاف…

والشفاه تحت خدك تلين …

هزي الشوق

بين أضلعك وتراقصي …

أطلقي سراح شعركِ

المبلل وتمايلي…

في عنفوان الهواء

البارد ترنمي …

دعي العقل يهذي بك

حتى الجنون …

خصرك المنحوت

علي الساقين الطويلة…

يا صاحبة الجمال

المفتون…

من ريقك النبت

على أرض طهور …

جذابة أنت حور عين

بين بنات الحور…

قبل أن أراك وأنا ملقى

فوق الصخور …

ولا راحة لروحي

ألا على صدرك

الحنون ارتمي …

بالهاء أنت الهنا المكنون

والسين يتحدي…

اتأملك والعقل

غير شاغر مجنون …

إلا بك وصوتكِ

الدافىء الحنون …

يا أنعم مما يكون

شدني نبضكِ …

وقلمي الجريح

المسكون حولك…

أعلم عنك ومنك

ولك كل ما سيكون…

وأن باب العشق مفتوح

كسرته الأيام وتحطم…

دونك دمي

مهدور ينزف…

يعاني القلب الخلوة

وموته اشجاني…

والجسد في غيابكِ

مضمور ودعاني…

أن أنشد لك حبي

وعبيره الصافي …

قد هز فؤادي بك

بكل أركاني وكل أحوالي …

إن لي قلبا خالي

قد أصيب ويعاني

الأحاسيس والمعاني…

إن الحياة بالحب مفادي…

قلبي لا يشعر إلا صدقا

ولك كل إخلاصي …

من العين الكحل

والرمد يداوي …

يروي الحقل ويطردالأشواك

فما بعد

إلا أرضك والزهر …

فلا ألم ولا جرح

يكون إلا الماضي…

ويشهد الرب على قلبين

قلب ينبض

وقلب يناجي.

اترك رد

آخر الأخبار