العاصمة

شيطان الصندوق – بقلم إيمان العادلي

0
في إحدى رحلاتي إلى أندونيسيا ذهبت إلى محل لبيع الأحجار الكريمة وكان من المحلات الكبيرة والراقية هناك ، كان يحوي من الأحجار
ما لذ وطاب بجميع أنواعها ولا يخفى عليكم أندونيسيا وأحجارها، المهم كان لديهم نوع من الحجر بني اللون إذا ما وضعته بالماء أصبح
أحمر مضيء إضاءة قوية إلى أن يصبح الماء أحمر قاتم حتى وإن قمت بإخراج الحجر منه لا يتغير لونه ويقولون إنهم وجدوا هذه
الحجارة الغريبة على الشواطئ بعد كارثة تسونامي والله أعلم .
– كل هذا إلى الآن عادي ويمكن للعقل أن يتقبله ولكن إسمعوا الأغرب من الخيال وأنا أتجول بالمحل لاحظت علب صغيرة نوعاً ما
بجانب صاحب المحل فسألته:”ما هذه الصناديق الصغيرة ؟!”، فقال :”هي ليست للبيع”، فقلت :”ما تكون ؟!”، قال :”هي لي شخصياً
ولا أظن إنك تهتم بهذه الأمور”، بدا لي الشخص غريب الأطوار وأيضاً غريب الشكل والرد ولكن فضولي المتزايد لمعرفة ما تخبؤه
تلك الصناديق دفعني إلى الطلب منه أن يريني ما بداخلها ، وقلت له :”أرني ما بها وما أدراك لعلي أهتم ، أريد الرؤية فقط “، فوافق
أخيراً بعد إلحاح مني ولم أتوقع أنني سأرى العجب، كان أغرب من الخيال ولا حتى في الحواتيت ولم تصدق عيناي ما رأت !، التقطت
الصور المبينة بعد أن سمح لي صاحب المحل بالتصوير ودفع مبلغ له، كان داخل هذا الصندوق كائن شبيه بالشيطان الذي نراه في
الصور بحجم كف اليد وكانت عظام هيكله بارزة خلف جلده الرقيق، وله أنياب كبيرة نسبياً ومخالب وذيل وجسم إنسان ، بالمختصر
كان مرعبا ومخيفاً، فسألت صاحب المحل :”ما هذا الشيء ؟!”، فنهض من غير أن يجيبني وقام بوخز إصبعه بإبرة ثم وضع على هذا
الكائن قطرات من دمه فبدأ هذا الكائن بالتحرك داخل الصندوق وكأن الحياة بدأت تدب فيه !!

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار