العاصمة

شهيداً يَرقصُ عَلَی مِنّوَالِ القَنصِ..

0

 

كتب لزهر دخان

 

سَألتُ سَوادَهََا الأعْظمِ مُسْتَطلِعَاً:

يَا أُمْة العَرَبِ أَتَمَايلتِي …!؟

وَيْحَكِ أَتَبَاكَيْتِي ..؟!

فَرَدَتْ.. وفَمَهَا يَتَنَاقضُ …

مَحْشُواً بِكُل أنْوَاع الزُغرُودَات:

نَعَم يَاعَم …

وَتَسائلتُ :لِمَا يَا نَكَسَات تَوَاليتِِي

نعَم يَا عَم :رَقصْتُ عَلی مِنوَال التَرَاقُص

وَقِيلَ : أَهَماً وَغَماً تَشَاكَيْتِي

وَإسْتَفْرَدْتُ بِتَاريخِي…!؟

أبْكَيْتُ نَفْسِي فِي كُل مَاضي

وتَحَاشَيتُ الثَورَة والثَأر

وسَألَ التَاريخ: أَتَحَاشَيْتِي

وَذَكَرتُكَ عِنْدَ التَاريخِ

شَهِدّتُ بِأَنِي لَمَحْتُكَ تَتَرَاقَصْ

(شهيداً يَرقصُ عَلَی مِنّوَالِ القَنصِ)

وَيَسْتَطلعُ رَأي… أَإِسْتَسْلمّتِي

يُفجرُ نفسهُ ويسْتَحِي كَكُلِ مَرة

وَيَسْتَنْفِرُنِي: .. أَمَّا إستَحَيتِي

لَمَحْتَكَ وَفِي جُعْبَتِكَ هُدنة

بطلٌ حِينَ تُوقِفُ القََنصَ إحْتِرَاماً لِلمَارَة ..

وَتُنَبِهُنِي :هَلَّا مَرَرَّتِي

وَلَا يَصْخَرُ لَكَ ضَمِير

وَيَصخَرُ مِنكَ اللاضَمِير

حَينَ تَسألُ تُربةً نَاعمةٍ وَطِينةٍ لَازبةٍ

… أَتَحَجَرّتِي … مَالكِ هَلَّا مَرَرّتي

وَلَا يَمُرُّ إلَّا المُرُّ..

وحْدَهُ الحُزنُ يُفرحُ رَفّحْ

وَمُدن العَربِ تَسْألُ عزّتِي

 

سَيَمُرُ الجُوع..

سَيمُرُ العَطش..

سَيمُرُ الخُنوعُ العَربي

سَيَمُرُ الإعْلام الحِرّْبي

وَلا يَمُرُّ المَاءُ وَالأرز

لا يمُرُ النُورُ ولا التَنوير

لَا يَمُرُ إلَّا الهَواءُ المُعَطرِ بريحِ الشُهَدَاء

لَا يَمُرُ إلَّا عُمرُ العَربِ مِن أرذلٍ إلی أرذلٍ

فإسْأل السَوَاد الأعْظم مِنْ الأمَمْ….

عَنْ رَقصٍ لَهَم أرقَصَنِي

عَنْ قَنصٍ لَهَم قَنَصْني

#الشاعرلزهردخان

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار