العاصمة

شهد وعسل 

0

 

بقلم / عمر أكرم أبو مغيث

______________

شهد وعسل

في ليلة مذاقها

السمر …

داعبتها بلمسات ناعمة

حتى أوحى لنا ملاك

السهر …

يتنفس وريدي بهواها ..

وهي تبادلني أنفاسها

عشقا …

فمها المبسم

يسقيني عسلا مصفى

من المروة …

حتى تساقط رضاب

شفتيها

خمرا ممزوجا معتق

الأنساب …

أطوق حول خصرها

المنسدل

بعناقيد العنب الشارحة

تفاصيلها…

عقاب يمسني من خمرة

خديها

وثواب يهديني لأرتمي

على حضنها…

تهتز طرائق جسدها

المدعب ..

حتى عقلي المجنون

يداعبها …

وبين توأم

الغزلان المدسوسة

ملذات عجيبة ..

أدغدغها …

كلما عطشت يزيد لها

اشتياقي ..

فأرتوي بعد انغماس

في سحرها …

القلب ينادي باسمها

فأجيب ..

بنبضات مسرعة

إلى أعماقها …

أنوثتها ترغبني

في عناقها ..

فلا تعتقني ذبذبات

لمساتها …

و أبيت مفتونا بين

قوسيها

عروسا فواحة بقربها

الأطياب …

رفقا بقلبي أناجيها

بحوارحي ..

وأنفاسي الحائرة تتسابق

لضمها …

طامعا في خمرة ثغرها

المدعب ..

الممزوج من صحاري

الشرق…

جمالها يذوبني

كما يذاب الثلج ..

في بلاد لا تفارقها

أمطار السماء

كأنها ينبوعا متدفقا …

نفسي تتوق عناقها وضم

جسدها …

فالغرق في بحرها

المتهادي ..

مرهون بلقائها الأول .

اترك رد

آخر الأخبار