تلوين البيض من العادات الأساسية التي نقوم بها للاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم، فهي قديمة جدا، وظهور البيض على المائدة في عيد شم النسيم قد بدأ مع بداية العيد الفرعوني نفسه كإحدى الشعائر المقدسة التي ترمز لعيد الخلق. والقدماء كانوا يعتبرون أن البيضة هي أصل الخلق، كما كانوا يعتقدون أن العالم على شكل بيضة انقسمت إلى نصفين، العلوي كوّن السماء والسفلي هو الأرض. والبعض اعتقد أن الله خلق الأرض من صلصال على شكل بيضة، ثم نفخ فيها من روحه فانفجرت الحياة داخلها.
كان الفراعنة قديما يحتفلون بالربيع عن طريق نقش البيض وزخرفته، فكانوا يضعون البيض في سلاسل من سعف النخيل، ويعلقونها في شرفات المنازل أو في أغصان الأشجار، لتحظى ببركات نور الإله عند الشروق، فيحقق أمنياتهم.
وكانوا يبدأون العيد بتهنئة بعضهم بعضًا عن طريق دقة البيض، ومن لا تُكسر بيضته تتحقق أمنياته؛ لذلك لجأ البعض إلى تصميم بيضة من الحجر كي لا تنكسر وتتحقق أمنياتهم، ومن هنا جاء المثل الشعبي “بيلعب بالبيضة والحجر”، ويشير إلى الغش والخداع،
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.