سي.كيو. براون لم اعلم ماتخطط له اسرائيل فى حربها على غزة
قال الجنرال سي.كيو. براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية يوم الخميس إنه لم يطلع بعد على الكثير من
التفاصيل من إسرائيل بشأن خططها لليوم التالي لانتهاء الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وتأتي تصريحات براون بعد كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس يوم الأربعاء لم يقدم فيها إلا
مخططا غامضا عن غزة “منزوعة السلاح وخالية من التشدد” بعد الحرب.
وقال براون في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “ليس هناك الكثير من التفاصيل التي تمكنت من
الاطلاع عليها من خلال خطة منهم… وهذا شيء سنواصل العمل معهم عليه”.
وحثت واشنطن إسرائيل على مدى أشهر ومرات عديدة على صياغة خطة واقعية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وحذرت من
أن غياب هذه الخطة قد يؤدي إلى انعدام القانون والفوضى فضلا عن صعود حماس مرة أخرى في الأراضي الفلسطينية.
وقال براون “فيما يتعلق بمسألة اليوم التالي، تحدثنا مع الإسرائيليين بشأن هذا الأمر وكيفية القيام بمرحلة انتقالية. تحدثنا معهم عدة مرات”.
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن إسرائيل لم تقدم قدرا كبيرا من
التفاصيل حول خطة اليوم التالي، لكن المحادثات استمرت.
وأضاف ميلر “نجري محادثات معهم حول هذا وهم الآن في مكان مختلف عما كانوا عليه قبل عدة أشهر حين لم يكونوا يفكرون حقا في اليوم التالي بالمرة”.
ومضى يقول “وصلنا إلى مرحلة نتحدث فيها معهم وهم يطرحون بعض الأفكار”.
وقال الفلسطينيون في وقت سابق إن السلام لن يحل إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.
لكن نتنياهو في خطابه أمام الكونجرس لم يشر إلى رسم مسار يقود إلى إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب في غزة. وإقامة
دولة فلسطينية أمر عارضه بشدة نتنياهو وشركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف حتى مع دفع إدارة بايدن إسرائيل إلى تقديم تنازلات في هذه القضية.
ولم يذكر نتنياهو أنه يستبعد اضطلاع السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية بدور وهو ما تؤيده إدارة بايدن في إطار
حل الدولتين في المستقبل، لكن شركاء نتنياهو في الائتلاف يعارضونه.
ووصلت حماس إلى السلطة في غزة في عام 2006 بعد
انسحاب الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في عام 2005. وتسيطر إسرائيل على المنافذ المؤدية إلى غزة.