أحمد المصرى
قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن عملية تسليم المجندات الإسرائيليات الأربع اليوم السبت بساحة فلسطين وسط مدينة غزة كانت “الأكثر تنظيما” حتى الآن من جانب حركة المقاومة (حماس).
وأشارت إلى أن الحركة حاولت من خلال عرض تسليم الأسيرات توجيه رسالة مفادها أنها لا تزال تسيطر بشكل كبير على قطاع غزة رغم ما تعرضت له طوال الحرب التي استمرت 15 شهرا.
وجرى تسليم الأسيرات الأربع المحتجزات لدى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق اليوم مقابل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، في إطار تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وظهرت المجندات بالزي العسكري وبصحة جيدة إلى جانب عناصر من المقاومة على منصة أقيمت في ميدان فلسطين، وشهدت توقيع اتفاق للتسليم بين ممثل للقسام وآخر من الصليب الأحمر الدولي.
مشاهد خاصة
كما بثت كتائب القسام مشاهد خاصة من عملية تسليم المجندات الأربع، ظهرن فيها وهنّ في حالة ارتياح وسعادة واضحة، وتضمنت اللقطات تسلمهن لشهادات الإفراج التي قمن بالتوقيع عليها وإعطاءهن هدايا تذكارية قبل عملية التسليم، بحسب موقع الجزيرة.نت “الإخباري.
ووثقت القسام عملية تجول مقاتليها ومركباتها العسكرية في شوارع مدينة غزة وصولا إلى منطقة التسليم، وهتافات الفلسطينيين المؤيدة للمقاومة.
أسرى فلسطينيون
وفي مقابل تسليم المجندات الأربع، أعلنت هيئة السجون الإسرائيلية أنها أطلقت سراح 200 فلسطيني من سجونها، بعد ساعات قليلة من إفراج حماس عنهن.
وتم إطلاق سراح 114 أسيرا من هؤلاء إلى رام الله و16 إلى قطاع غزة وإبعاد 70 أسيرا إلى مصر، وفقا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لمكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، فإن هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين تضم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وكانت الدفعة الأولى من عمليات التبادل، التي جرت الأحد الماضي بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار في غزة، شملت 3 محتجزات إسرائيليات مقابل 90 أسيرا فلسطينيا.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.