سيف الجابري ” يسلط الضوء علي التصرفات الغير إيجابية في ظل جائحة كورونا
كتب – علاء حمدي
في اطار تداعيات ازمة كورونا التي اجتاحت العالم هذا العام ، الامر الذي ادي الي تغير الكثير من النظم الحياتية المعتادة والتقليدية، حيث ظهرت العديد من التصرفات السلبية التي تحتاج الي وقفة جادة وملزمة للجميع ويجب نشر التوعية المجتمعية والسعي نحو تغيير السلوكيات غير الإيجابية التي تضر بصحة الأفراد والمُجتمع ومن ذلك العمل الذي أضحى يمارس عن بعد، باعتبار ذلك الرديف لتسيير مجريات المهام الوظيفية، ومعه اضطرت بعض الجهات إلى تخفيض رواتب عدد من موظفيها، والاستغناء عن خدمات البعض، في ضوء انكماش الدخل العائد عليها، بفعل الجائحة التي ألقت بظلال قاتمة على معظم جوانب الحياة.
قال سعادة الدكتور/ سيف الجابري أستاذ الثقافة والمجتمع أن هناك نفوساً وقلوباً ضعيفة، وحائرة في كيفية التعامل مع الأحداث الجارية في ظل جائحة كورونا، بما يفرز إشكاليات مختلفة فى حياة الناس، ومن ذلك تصرفات سلبية تستوجب الرصد، لوضع الحلول لها، خاصة مع تزايدها، منوها إلى أن الحديث هنا يتعلق ببعض العلاقات الزوجية والأسرية التي تشهد توترا بين أفرادها، مع بقاء الجميع في المنازل، منذ نازلة كورونا، حيث يسود عدم الرضا، والتذمر، والقلق، العلاقة بين بعض الأزواج والزوجات، وتتصاعد الخلافات بينهم، جراء الحال التي ألت إليها أمور الحياة، خاصة مع خوفهم من مستجدات الغد، ومستقبل الأيام، والشعور بإمكانية فقدان الدخل أو جزء منه، لعدم الخروج للعمل- وهنا كما يعتقد- تكمن المشكلة، ويتساءل: لماذا يمعن هؤلاء في المشاكل، وكثرة الخلافات؟ ولماذا يلقي كل من طرفي العلاقة الزوجية اللوم على بعضهما في كل صغيرة وكبيرة؟ وأين الرحمة، والمودة، والتحمل، وقضاء الوقت داخل البيت الواحد في تقارب، وتحاب، إلى أن يزول الوباء، وتعود الحياة لما كانت عليه؟ وأين الصبر، والتسامح، والتيقن بأن القادم باذن الله أفضل؟
ويضيف: ليس في ترك الوظيفه نهاية للرزق، أو اليأس، أو اعتبار الحياة توقفت، فذلك من عدم التسليم بقدر الله، وفيه استسلام للشيطان الذى يلعب بأعصاب المسلمين، ويؤدي بكثير من المتزوجين إلى الطلاق، اعتقاداً بأنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة المالية التي تهددهم.
علينا أن نفهم قيم التعامل، وأن نوقن أن أرزاقنا من الرازق سبحانه وتعالى، وعلينا حسن التصرف، والتوجه لله عز وجل بالصبر على الظروف، والسعى في حلها، وعلى الزوجين تجنب الاختلاف، والسعى لتوثيق علاقتهما، كما أود أن أذكر الساعين إلى الخلافات الزوجية أن يتذكروا نعمة الله عليهم، وأولادهم، في الحياة الجميلة التي مرت عليهم قبل الجائحة، والتسليم بوجوب تحمل الوضع الحالي إلى أن ينقضي، لتستمر الحياة، بسلام، وأمان، واطمئنان واستقرار.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.