في عمليات ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة على ما يبدو، على
الأقل في المنظور القريب، تستمر اكتشافات حجم الدعم الكبير والهائل الذي تلقته المجموعات الإرهابية المسلحة في
سوريا، من دول شاركت في الحرب على البلاد.
وآخر هذه الاكتشافات كان اليوم الجمعة، 9 نوفمبر، حيث عثرت وحدات من الجيش السوري على أسلحة من مخلفات
تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) في منطقة الميادين جنوب شرقي مدينة دير الزور بنحو 45 كم.
وبالمقابل حفاظا على حياة المدنيين عبر رفع مخلفات التنظيمات الإرهابية التي عاثت فسادا في سوريا،
واصلت الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش السوري العاملة في دير الزور عمليات تمشيط منطقة
الميادين جنوب شرقي مدينة دير الزور.
مشيرة إلى أن وحدة من الجيش وخلال تمشيطها منطقة الميادين بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية
عثرت على عدة صواريخ بعيدة المدى من مخلفات التنظيم الإرهابي كانت مخبأة ضمن حاويات خاصة
وموضوعة في مناطق مموهة في محيط مدينة الميادين.
وكذلك عناصر الجيش قامت بفحص الصواريخ للتأكد من سلامتها ولا سيما أن تنظيم “داعش”
التكفيري غالبا ما يعمد إلى تفخيخ الأسلحة ومستودعاتها قبل اندحاره من مناطق انتشاره
أمام ضربات الجيش السوري.
ومنذ تحريره مدينة الميادين في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي 2017، عثر الجيش
عند تمشيطه المدينة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في أوكار إرهابيي “داعش” من بينها أسلحة وذخيرة إسرائيلية وأمريكية الصنع.
يشار إلى أن الجهات السورية المختصة وخلال عمليات التمشيط في مدينة الميادين، عثرت في الأول من الشهر الجاري على 450 ألف طلقة رشاش متوسط أمريكية الصنع، وكانت تلك الذخيرة تعود لرشاشات متوسطة أمريكية الصنع حصرا وهي من مخلفات إرهابيي تنظيم “داعش” التكفيري.