العاصمة

سلام عليكِ

0

بقلم / عمر أكرم يوسف أبو مغيث
سلام عليكِ
بعد عدة سنوات …
قصة حب أمضيناها …
في محراب العشق
مارسنا طقوسنا الأولى
تراتيل مع ابتهالات …
وآيات أمطرت على حبنا
أنا منكِ وأنتِ مني …
حتى أطبقتُ عليكِ ضلوعي
لتنتصب قامتكِ العوجاء
وأسكنكِ شغاف قلبي …
في صمت معبد
روحي تلتف حولكِ
لتمكثُ مكوثا سرمديا …
بجوار جسدك أتمدد
فلا أحد يرانا …
على كتفيكِ أترك
أثار قبلاتي …
لأعيش بها حياتي
من بعدكِ …
وتبقى ذكراكِ خالدة
بدفاتر أحملها
في أفكاري …
وتعبر أنفاسي
حدود عالمكِ
حتى ألملم بها شتاتي …
فلا تموت قصتي
معكِ أبدا …
بين تراجم التاريخ المبعثرة
تلاطمني الأمواج بصخب …
حتما سيأتي يوما
وأرتحل لا محال …
وأتبخر كالدخان
الذي يغشى الأرض …
على تضاريس الحياة الزاخمة
لا ملامح ترسمنا …
فأنا الميت وأنتِ النائمة …
فسلاما عليكِ .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار