العاصمة

سام المتحلل

0

إيمان العادلى
على بُعد حوالي 42 ميل جنوب شرق إدمونتون، ألبرتا- بكندا، تقع بلدة “توفيلد” الصغيرة بجوار بحيرة

“بيفيرهيل” الكبيرة، فيه مزرعة بتقع خارج توفيلد كان بيمتلكها السيد والسيدة “ماكلويد” في التوقيت اللي حصلت فيه القصة، لكنهم سابوا المكان فاضي من يومها..

يوم 1 أبريل 1977 آل “ماكلويد” قرروا ينضفوا خزان المية بتاعهم، فجأة اكتشفوا حاجة مُرعبة، اكتشفوا

إن فيه شخص قرَّر يستخدم الخزَّان بتاعهم كمكان يخفي فيه جُثة! جُثة من الواضح إنها لشخص تم تعذيبه بوحشية..

لكن للأسف الجُثة كانت في حالة سيئة جدًا لدرجة إن التحقيقات الأولية مقدرتش تحدِّد نوع صاحب

الجُثة إذا كان ذكر ولا أنثى، لكن في النهاية اتضح إنها جُثة راجل، المُحققين أطلقوا عليه لقب (سام

المُتحلِّل في الخزَّان)، ولحَد النهاردة لسَّه القضية دي مفتوحة ولسَّه لم يتم التعرُّف عليه!!

المُحققين بيقولوا إن الشخص دا طوله حوالي 5 أقدام و6 بوصات، ويمكن يكون كان أطول من كدا 3

بوصات قبل ما يتحلَّل، شعره أسود وعلى الأرجح وزنه بيتراوح بين 150 و180 باوند، الجُثة كانت لابسه تيشيرت أبيض وبنطلون جينز، وكان في أواخر العشرينات من عمره.

لمَّا آل “ماكلويد” اكتشفوا جُثة سام المُتحلِّل، الشُرطة قررت فورًا إنها تبدأ تحقيق رسمي، مكانش فيه

أي حاجة مع أو حوالين الجُثة تبيِّن هويته الحقيقية، لكن كان فيه شوية دلائل واضحة، زي إن أكيد فيه

حد رمي جُثة سام هنا، وجوده هنا مش عن طريق الخطأ، كمان كان فيه علامات حروق على ملابسه، وعلامات حروق أصغر على جسمه قالوا إنها حروق سجاير..

دا غير إن كان مربوط وتعرَّض لضرب وحشي، تشريح الجُثة إدانا تفاصيل أكتر عن الدقائق الأخيرة

المُرعبة في حياته، الشخص دا تم تشويهه جنسيًا قبل ما يتضرب برصاصتين، واحدة في صدره

وواحدة في رأسه، وبعد كل دا تم تعذيبه عن طريق تغطيس رأسه في الخزان لفترة طويلة..

القاتل ما إكتفاش بكُل دا، بل بالعكس، لمَّا اكتشف موته قرَّر يدوب الجُثة ويسرَّع من تحللها عن طريق

استخدام أكسيد الكالسيوم أو الجير الحي، لكن الجير الحي بدل ما يسرَّع فعلًا من تحلُّل الجُثة عمل

العكس، وبطأ التحلُّل بدرجة كبيرة، ودا بسبب كمية المياه القُليِّلة اللي كانت موجودة في الخزَّان في الوقت دا.

لكن كُل التحقيقات فشلت في معرفة هوية الشخص اللي أطلقوا عليه (سام المُتحلِّل)، أرسلوا

سجلات الأسنان الخاصَّة بالجُثة لأكثر من 800 طبيب أسنان؛ لكن كُلهم فشلوا في التعرُّف عليه،

فإما الراجل دا كان مش من المنطقة دي، أو إن تم قتله في مكان بعيد وجر جُثته إلى هنا!

ويمكن يكون (سام المُتحلِّل) مش من المنطقة، لكن القاتل أكيد من المنطقة وعارف إن آل “ماكلويد”

مش بينضفوا الخزَّان بتاعهم لفترات طويلة، خصوصًا إنه حط الجُثة في الخزان وهو متطمِّن إن مش

هيتم اكتشافها لفترة طويلة، الطب الشرعي قال إن الجُثة محطوطة جوا الخزَّان لفترة تتراوح بين 4 شهور وسنة!!

وهنا الشُرطة كانوا في حيرة، هيكملوا التحقيقات إزاي وهُمَّا مش عارفين مين الضحية؟ ومين القاتل؟

وإيه الدافع ورا الجريمة دي؟!، المعلومة الوحيدة اللي يعرفوها إن القاتل بيكره سام المُتحلِّل جدًا, ودا

واضح وباين أوي من طريقة التعذيب الشديد القاسي اللي تعرَّض ليه، لكن مين هو القاتل أصلًا؟

تشريح الجُثة قال إن سام هو أمريكي أصلي، أو على الأقل شخص قوقازي بيتراوح عُمره بين 25 و40 سنة.

بعد أربع سنوات توقَّف التحقيق, ودا دفع الشُرطة الكندية لكشف بعض الحقائق اللي كانوا بيعتبروها

سرية، زي إن القاتل كان لافف جُثة سام بملاية صفراء اللون, ورابطها بحبل مصنوع من النايلون، دا غير إن سام كان مربوط في سرير أثناء عملية التعذيب!!

مين هو سام؟

مين اللي قتله؟

ليه عذبه بالشكل دا قبل القتل؟

فين مسرح الجريمة الأصلي؟

كُل دي أسئلة مازالت بدون حل حتى يومنا هذا!!

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار